تونس 7 ديسمبر 2009 (وات)" القيروان من خلال البطاقات البريدية مشاهد متقطعة 1895 - 1940 "هو عنوان كتاب جديد للاستاذ ابراهيم شبوح المختص في علم الاثار الاسلامية. ويجمع هذا الكتاب الصادر مؤخرا عن منشورات المتوسط /اليف/ 120 بطاقة بريدية تحمل مراجع تاريخية تفتح للقارىء بابا على تاريخ مدينة القيروان الزاخر بالمعالم الاثرية العريقة فبمشاهد متقطعة عكس ابراهيم شبوح أنماط عيش سكان هذه المدينة في العصور القديمة من خلال صور للاسواق والجوامع والمواجل حيث ظهر القيروانيون بجبابهم البيضاء وبرانيسهم وعمائمهم وهم يمارسون حياتهم اليومية. فكانت البطاقات البريدية بمثابة وثيقة مرجعية شاهدة على فترة من التاريخ حيث تضمنت مجموعة من الصور لمباني تاريخية في عاصمة الاغالبة على غرار الصيدلية الاولى الواقعة حذو باب الجلادين بالشارع الكبير الذى تميز بحركية هامة في تلك الفترة. كما اشارت هذه البطاقات الى جامع الباى الذى يرتكز في الطابق الثاني على الاسواق التي بناها محمد بن مراد سنة 1638 ميلادى لبيع الزربية واللفة والبرانس. وكشف ابراهيم شبوح من خلال صور للزوايا والمقامات والميضاة والمدارس التي مثلت رموزا تاريخية لحضارة القيروان بعين فاحصة تفاصيل تشهد على مدينة ومجتمع غني بتراثه وعاداته وتقاليده. وبما ان الكتاب قائم على سلسلة من البطاقات البريدية في 15 بابا فقد اعطى الموءلف في تقديمه للكتاب لمحة تاريخية حول البطاقة البريدية منذ ظهورها سنة 1837 في بريطانيا وصولا الى انتشارها في العالم فضلا عن تقديمه شرحا لبعض المصطلحات الواردة في هذا الاثر حول الموءسسات الدينية على غرار الزاوية والمقصورة والمحراب. ويعد هذا التاليف الذى تم اصداره باللغتين العربية والفرنسية في 144 صفحة العمل الخامس الذى نشرته دار /اليف/ ضمن سلسلة كتب مماثلة عن المدن التونسية منها مدينتي بنزرت وقرطاج. وابراهيم شبوح هو من مواليد مدينة القيروان وموءسس ورئيس /جمعية صيانة مدينة القيروان وتراثها/1974- 2009/ وتولى العديد من المسوءوليات الادارية والعلمية والثقافية.