تونس -(وات) - ابرمت تونسواسبانيا، اليوم الثلاثاء بتونس، مذكرة تفاهم في القطاع السياحي بهدف توسيع مجالات التعاون بما يخدم مصلحة البلدين. ويرمي الاتفاق، الذي تولى التوقيع عليه السيدان مهدي حواص، وزير التجارة والسياحة وخوان مسكيدا، كاتب الدولة للسياحة والتجارة الاسباني، الى تقديم الدعم للسياحة التونسية لاكتساب القدرة على تجاوز ظاهرة موسمية النشاط السياحي. وتشمل مجالات التعاون خاصة تبادل المعلومات وزيارة الخبراء وتطوير افاق الاستثمار في القطاع السياحي وتشخيص مشاريع مشتركة وحفز التعاون بين المؤسسات الصغرى والمتوسطة في القطاع السياحي بهدف ارساء شراكة بين الوحدات السياحية التونسية والاسبانية فضلا عن تنويع المنتوج السياحي /ثقافة ومؤتمرات ورياضة ومعالجة بمياه البحر.../. وسيتم ايضا بحث امكانية تنظيم ندوة في اقرب الاجال تهتم خاصة ببحث التعاون في مجالات التكوين والتسويق واستعمال التكنولوجيا الحديثة في القطاع السياحي والتخطيط الاستراتيجي السياحي ومطابقة الجودة والاحصائيات السياحية والتجديد التكنولوجي الى جانب تخصيص حيز هام للسياحة الثقافية. ويعد الاتفاق، الذي يمتد على مدى خمس سنوات قابلة للتجديد وياتي بعد 14 سنة من اخر اتفاق مبرم بين البلدين في جوان 1997، اشارة تضامن من اسبانيا لمواكبة تونسالجديدة، تونس ما بعد ثورة 14 جانفي والمساهمة في انجاح مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد. واكد السيد المهدي حواص، ان اسبانيا تعتبر من اول الوجهات السياحية في العالم، تستقطب نحو 57 مليون سائح سنويا. وقد تمكنت من بلوغ هذا الرقم بفضل تنوع منتوجها السياحي /ثقافي ومطبخ ورياضي ومؤتمرات وبيئي.../ والارتقاء بجودة الخدمات والتسويق وهو ما تعمل تونس على تحقيقه وتجاوز المنتوج التقليدي الشاطئي. واكد ان تونس تزخر بامكانيات هامة لتنويع المنتوج السياحي يتعين حسن توظيفها وتسويقها على شبكة الانترنات الى جانب استغلال الشبكات الاجتماعية للنهوض بصورة تونس ودعم حضورها في كل المواقع. وابرز السيد خوان مسكيدا من جهته، ان اسبانيا تتابع باهتمام تطور الوضع في تونس ومسار الانتقال الديمقراطي الذي تعيش على وقعه البلاد. واوضح ان هذه الزيارة تكتسي ابعادا رمزية، وهي بمثابة الاشارة للسياح الاسبان للقدوم الى تونس مذكرا بان بلاده كانت من اقل البلدان الاوروبية التي اعطت توصيات تحذر من السفر الى تونس. واكد ان اسبانيا تثق في تونس وفي مستقبلها ولديها رغبة في توسيع الاستثمار وهي مستعدة لوضع تجربتها في القطاع السياحي على ذمة تونس لا سيما بالنظر الى دقة المرحلة وما يرافقها من تحولات. وشدد على ان الديمقراطية هي افضل عامل لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق النماء والتقدم واستقطاب الاستثمار الاجنبي المباشر. واعتبر ان تشجيع توافد السياح الاسبان الى تونس، التي تحظى بموقع هام في المشهد السياحي العالمي، يبقى من مشمولات السلطات التونسية وتحسن الوضع في البلاد. واكد السيد سليم شاكر كاتب الدولة المكلف بالسياحة بدوره، اهمية اعطاء القيمة المضافة للنشاط السياحي التونسي من خلال النهوض بانشطة جديدة والارتقاء بالسياحة في الجهات واكسابها علامة جودة خاصة بها قادرة على تقديم الاضافة المرجوة للنشاط السياحي. ويمكن لتونس التي تزخر بعديد المواقع والمعالم الاثرية المصنفة من قبل اليونسكو، الاستفادة من تجربة اسبانيا في مجال دفع السياحة الثقافية. وزار تونس قرابة 4400 سائح اسباني خلال الفترة الممتدة من جانفي الى افريل 2011 مقابل 800 22 سائح في نفس الفترة من سنة 2010 اي بنقص يقارب 80 بالمائة.