وقّع أمس كلّ من سليم شاكر كاتب الدولة الملّكف بالسّياحية في الحكومة المؤقّتة وجون مسكيدا الكاتب العام للسّياحة والتّجارة الخارجية الاسباني اتفاقية تعاون في المجال السياحي بين تونس واسبانية. وعلى هامش حفل التّوقيع بين الكاتب العام للسّياحة الاسباني أنّ الاتفاقية الموقّعة تهدف إلى تدعيم التّعاون بين البلدين في المجال السّياحي لا سيما وأنّ الوجهة السّياحية التّونسية لها وزن بين الوجهات العالمية واسبانيا كذلك نجحت في تطوير القطاع السّياحي ليحتلّ المرتبة الأولى في اقتصادها. توافد السّياح الاسبان وفي إجابته عن تساؤل للصّباح حول ما يمكن أن تقدّمه اسبانيالتونس على مستوى تشجيع السّياح للقدوم إلى تونس خاصّة وأنّ نسبة تراجع توافد السّياح الاسبان على تونس خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية بلغ 80 بالمائة حيث لم يتجاوز عدد الاسبان الوافدين 4 آلاف و400 سائح مقابل حوالي 23 ألف سائح خلال الفترة نفسها من السنة الماضية،قال الكاتب العام للسّياحة الاسباني أن اسبانيا لم توجّه تعلميات مشدّدة لرعاياها بعدم زيارة تونس بعد الثورة بنفس الدّرجة التي قامت بها دول أوروبية أخرى ويضيف أنّ تشجيع السياح على العودة إلى تونس يتوقف على الاجراءات والتّدابير التي تتخذها الحكومة التونسية. في المقابل قال سليم شاكر كاتب الدّولة المكلّف بالسّياحة في الحكومة المؤقّتة إنّ توقيع الاتّفاقية يعدّ رسالة موجّهة للسّياح الاسبان للقدوم لتونس بعد الثّورة مؤكّدا أنّ من خصائص السّائح الاسباني الحجز في اللّحظات الأخيرة قبل سفره لذلك مازال بالإمكان استقطاب عدد من السّياح الاسبان للقدوم إلى تونس خلال موسم الذّروة. وقال أيضا أن توقيع الاتفاقية يأتي في سياق الاستئناس بالتجربة الاسبانية في القطاع السياحي بعد نجاح اسبانيا في تنويع منتوجها السياحي والرفع من مردودية القطاع لتحتل اليوم المرتبة الثانية بعد أمريكا على مستوى المداخيل المحقّقة من السّياحة. تبادل الخبرات وبشأن الاتفاق الموقّع بين البلدين بيّن الكاتب العام للسّياحة الاسباني أن التعاون سيكون على مستوى تبادل الخبرات على غرار التعاون في مجال التسويق والترويج السياحي وتحسين مواصفات الجودة وحول النّهوض بمنظومة الاحصائيات السياحية وإدماج التكنولجيات الحديثة في القطاع السياحي وسيشمل الشقّ الثاني من التّعاون بين البلدين العمل على الزيادة في حجم التدفق السياحي والتعاون في مجال السياحة الثقافية. من جهة أخرى أشار الكاتب العام للسياحة الاسباني إلى أن اسبانيا تتابع باهتمام التطورات الأخيرة في تونس وكانت قد أعربت مباشرة بعد 14 جانفي أنها على ذمة السلطات التونسية لمساعدتها ومساندة المرحلة الانتقالية في تونس لا سيما وأن أسبانيا عاشت أحداثا مشابهة على درب الانتقال الديمقراطي. وأكد جون مسكيدا أن الديمقراطية تعد السبيل نحو الاقتصادي وتحقيق الازدهار وجلب المستثمرين حيث تلعب السياحة دورا مهما لتحقيق هذه الأهداف.