تونس - (وات)- استقبل وزير العدل بالحكومة الانتقالية الازهر القروي الشابي صباح يوم الجمعة بمقر الوزارة وفدا رفيع المستوى عن المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب يتقدمه رئيس المنظمة ايف بيرثيلو. وذكر وزير العدل خلال اللقاء بمصادقة تونس على الاتفاقية الاممية لمناهضة التعذيب سنة 1988 والبروتوكول الملحق بهذه الاتفاقية بموجب المرسوم الصادر يوم 19 فيفري 2011 ايمانا منها بان التعذيب عمل مناف للقانون والقيم الحضارية والانسانية. واكد ان حرص الوزارة بعد الثورة على احترام حقوق المساجين يتجلى من خلال توجيه منشور الى مديري الوحدات السجنية واصدار منشور اخر يمكن المحكوم عليهم بالاعدام من استقبال عائلاتهم بالاضافة الى التاكيد المتواصل على منع كل اشكال التعذيب في السجون التونسية. واستعرض وزير العدل من جهة اخرى الجهود المبذولة لدعم استقلالية القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية بالاضافة الى الحرص على اعداد مشاريع قوانين جديدة تتلاءم مع اهداف الثورة ومع التزامات تونس الدولية. ومن جهته اشاد رئيس المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بالتاثير الايجابي للثورة التونسية على بقية الشعوب العربية في اتجاه تحقيق الانتقال الديمقراطي وارساء الحريات وتكريس حقوق الانسان. وافاد في هذا الصدد بان الثورة التونسية تعد نموذجا في العالم وجب على المجموعة الدولية مساندتها والوقوف الى جانبها لتحقيق اهدافها النبيلة. وانعقدت اثر اللقاء جلسة عمل على مستوى الخبراء تناولت مختلف الجوانب الفنية لارساء تعاون مشترك للتصدي لظاهرة التعذيب.