تونس /وات/- "اعترف بجزيل الامتنان لمدينة سبيطلة العريقة لانها اتاحت لي فرصة القدوم الى تونس والوفاء بنذر ان ارقص في شارع الحبيب بورقيبة وامام المسرح البلدي ابتهاجا بانتفاضة الشعب التونسي الابي واجلالا للثورة او الهزة البركانية التي انتقلت الى جميع ارجاء الوطن العربي وستنتقل الى بقية ارجاء العالم الاسلامي وسيكون لها تفرد على المستوى العالمي .." بهذه الكلمات بدأ الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم حديثه عن الثورة التونسية خلال لقاء صحفي التام مساء اليوم الخميس بالعاصمة ببادرة من هيئة مهرجان ربيع سبيطلة واضاف الشاعر ان الثورات العربية التي انطلقت شرارتها الاولى من نار الشهيد التونسي محمد البوعزيزي ستوءدي الى توحيد الشعوب العربية هذا الحلم الذي يراود افراد الامة العربية التي عانت لسبع قرون من القمع والاضطهاد والقهر قائلا "لن تنتهي نيران الثورة الا بزوال عار التجزئة ،لدينا لغة واحدة وثقافة واحدة وحضارة واحدة وتقريبا دين واحد فلا يعقل ان لا توحد هذه الامة .." وشدد على ان عصابات النهب والسطو على اموال الشعوب وآثار البلدان آلت وستوءول الى السقوط والزوال لانها تتناقض ومتطلبات الشعب العربي الذي يطالب بحرية القول والاجتهاد واكد على ان هذه الثورات ستنتقل من المطالبة بالعيش الكريم الى المطالبة بوحدة الامة التي ستبنى على اسس اقتصادية وتعليمية وتربوية واجتماعية وحتى فنية متينة وثابتة من شانها اعادة الحق لاصحابه ، الحق في حياة حرة كريمة يذكر ان الشاعر سميح القاسم سيقيم امسية شعرية يوم الجمعة 27 ماي على الساعة الرابعة بعد الظهر بنزل سفيطلة بمدينة سبيطلة.