أمام حضور جماهيري كبير جاء حتى من الحوض المنجمي وسيدي بوزيد وتالة والقصرين والعاصمة، أحيى الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم أمسية كبرى في إطار مهرجان ربيع سبيطلة الدولي يوم الجمعة الفارط. رفيق درب محمود درويش استهل الأمسية بتحية الى ثورة تونس التي قال انها كانت الشمس التي أشرقت هذه المرة من الغرب.. غرب الوطن العربي، وحيّى سميح القاسم سبيطلة التي أتاحت له زيارة تونس للمرة الأولى بعد الثورة. في هذه الأمسية ألقى الشاعر قصيده الجديد الذي أهداه الى الثورة التونسية وعنوانه «العنقاء» وقد استعمل فيه بعض الملفوظات التي طبعت الثورة التونسية والثورات العربية مثل «ديڤاج» «زنڤة زنڤة».. وكان تفاعل الجمهور الحاضر كبيرا إذ قاطع التصفيق الحار قراءاته أكثر من مرة ووقف هاتفا «الشعب يريد تحرير فلسطين» وردّد معه سميح القاسم الشعار ملوّحا بعلامة النصر. وألقى شاعر الثورة قصيدا ثانيا بعنوان «القدس» وأهداها الى «ريتشارد.. قلب الكلب».. وكان تفاعله كبيرا مع الجمهور وتصبّب جبينه عرقا وانتشى معه الجمهور بأمسية قال عنها مدير أعماله علي العباسي إنها من أروع أمسياته أو أروعها في العشرية الأخيرة وقد حضرت في قاعة دار الثقافة بسبيطلة مختلف الأحزاب المعارضة بالجهة وممثلون عن معتصمي السّرقاز وحّدهم سميح القاسم في أمسية تاريخية صاحبه فيها عازف العود محرر العبيدي وقد تمّ تكريم الشاعر في ختام الأمسية كما تمّ تكريم الروائي محمد الحيزي ابن القصرين ولم يتمكن الصحافي رياض خليف من الالتحاق بالأمسية لتكريمه لقطع الطريق بين سبيطلة وسيدي بوزيد من طرف المحتجين من العاطلين عن العمل. وقبل انطلاقه من العاصمة الى سبيطلة كان سميح القاسم قد قام برقصة تاريخية في شارع بورقيبة بعد أن نزع ميدعته وحذاءه وهي رقصة قال انه نذرها الى ثورة تونس وتحدثت عنها مختلف الصحف ووكالات الأنباء الدولية.