تونس (وات) - تبذل المصالح المختصة صلب وزارة الداخلية وسيما إدارة الشرطة الفنية جهودا حثيثة على الصعيدين التنظيمي واللوجستي وعلى مستوى تعبئة الموارد البشرية من أجل تسريع نسق استخراج وتجديد بطاقات التعريف الوطنية التي سيتم اعتمادها في عمليات التصويت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 أكتوبر 2011. وقد أكد حسن العكرمي مدير إدارة الشرطة الفنية على ضرورة تعجيل المواطنين بالتقدم لاستخراج بطاقات هويتهم حتى يتمكن الجميع من ممارسة حقهم الانتخابي مبرزا في هذا المضمار أهمية الدور التحسيسي الموكول لوسائل الإعلام الوطنية لحث المواطنين على استخراج بطاقات التعريف الوطنية في أقرب الآجال "لأنه يستحيل الاستجابة لكل المطالب التي ترد في شهر أكتوبر على مراكز الأمن والحرس الوطنيين". وأفاد العكرمي في تصريحات ل"وات يوم الأربعاء بأن العدد الأقصى لبطاقات التعريف التي يمكن لمصالح وزارة الداخلية استخراجها شهريا لا يتعدى ال120 ألف بطاقة موضحا أن العدد الجملي لاستخراج البطاقات قد زاد في شهر ماي 2011 مقارنة بشهر ماي 2010 إذ ارتفع إلى 72 ألف بطاقة الشهر الماضي مقابل 52 ألف بطاقة السنة الفارطة. وكان المسؤول عن إدارة الشرطة الفنية بالداخلية حث أمس الثلاثاء خلال اللقاء الإعلامي الدوري الذي نظمته خلية الاتصال بالوزارة الأولى الأشخاص الذين أضاعوا بطاقات تعريفهم على التقدم إلى مراكز الأمن والحرس الوطنين للحصول على بطاقاتهم الجديدة خاصة وان بطاقات التعريف المسلمة قبل سنة 1993 لم تعد صالحة للاستعمال كما أنها لا تخول أداء الواجب الانتخابي. وأفاد أن الوزارة في إطار حرصها على تمكين المواطنين من بطاقات تعريفهم الوطنية أقرت إجراء يقضي بتقليص أجال استلامها من 15 يوما إلى 10 أيام مثلما عملت على تبسيط إجراءات استخراج بطاقات التعريف الوطنية للعاطلين عن العمل وذلك بالاكتفاء بالاستظهار بتصريح على الشرف ليقع التنصيص على مهنة عامل يومي ببطاقاتهم. وأوضح أنه في إطار التعاون بين وزارة الداخلية والهيئة العليا المستقلة للانتخابات تم تمكين الهيئة من القائمات الآلية لبطاقات التعريف الوطنية الموجودة لدى إدارة الشرطة الفنية و"كل أسبوع يتم تمكينها من كل التحيينات الموجودة على قاعدة البيانات الخاصة بسجل بطاقات التعريف". وأشار العكرمي إلى أنه منذ 2 جوان 1993 وإلى غاية 11 جوان 2011 تم تمكين 8 ملايين و480 ألف و274 مواطنا من بطاقات التعريف الوطنية فيما لا يزال هنالك 904 ألفا و97 بطاقة قديمة من بينها ما بين 250 ألف و300 ألف لأشخاص لازالوا على قيد الحياة. وبالنسبة للتونسيين بالخارج، وفي ضوء الإقبال الكبير على مركز بطاقات التعريف الوطنية بباريس، بادرت وزارة الداخلية خلال شهر ماي الماضي بإيفاد خمس بعثات باتجاه أهم مراكز إقامة الجالية التونسية (باريس ونيس وليون ومرسيليا وبون) لتمكين المواطنين التونسيين المقيمين بها من الحصول على بطاقات هويتهم الجديدة حتى يتسنى لهم في 23 أكتوبر المقبل، ممارسة حقهم وواجبهم الانتخابي.