تونس (وات)- اكد السيد ابو العلا غوار احد ممثلي هيئة اهالي مدينة المتلوي على ضرورة الاسراع بتطبيق القانون واحالة المتورطين في الاحداث الاخيرة التي شهدتها المنطقة على العدالة بما يتيح تهدئة الخواطر وتوفير ارضية ملائمة لاعادة التعايش بين المواطنين. وافاد في تصريح لمندوبة "وات" ان الاسباب العميقة وراء الاحداث الاخيرة تعود في جانب منها الى التهميش والاقصاء التي تعاني منه المنطقة منذ الاستقلال وتفاقمت مظاهره خلال العهد السابق مؤكدا على دور الحكومة الانتقالية في ارساء خطة تنموية واضحة المعالم والعمل على انجازها في اقرب الاجال للقضاء على مشكل البطالة الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا. واشار السيد محمد عرفة مدير فرع وكالة النهوض بالصناعة والتجديد ورئيس جمعية المبادرة الاقتصادية والاجتماعية بقفصة الى ان مطالب الاهالي تتلخص في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق الاستقرار في الحوض المنجمي وفي كامل المناطق بالجهة فضلا عن تمكينها من حصتها كاملة في المشاريع الوطنية التنموية. وتمحور اللقاء الذي جمع يوم السبت بتونس العاصمة ممثلين عن اهالي منطقة المتلوي بوزير التنمية الجهوية السيد عبد الرزاق الزواري حول مشاغل ومطالب وانتظارات الاهالي من الحكومة الانتقالية في ما يتعلق بمعالجة المشاكل المتفاقمة التي تعاني منها المنطقة. ومن بين المقترحات التنموية العاجلة لتحسين الوضع بالمنطقة التي طرحت في هذا اللقاء تمكين التجار والحرفيين واصحاب المهن الصغرى من تعويض مادي في اطار تدخل الدولة للتعويض المادي للموءسسات المتضررة فضلا عن تدعيم التمويل الذاتي لاحداث المشاريع الصغرى والمتوسطة وتفعيل برنامج التنمية الحضرية المندمج. كما اقترحوا تنظيم ندوة علمية بمساهمة وزارة التنمية الجهوية يشارك فيها خبراء في المجال الاقتصادي والمجتمع المدني لتشخيص الوضع التنموي في المتلوي وايجاد حلول على المدى القريب والمتوسط والبعيد. كما طالبوا بتدعيم المستشفى الجهوي بالادوية والتجهيزات والموارد البشرية ومساعدة الموءسات المنتصبة في المنطقة والتي تعاني صعوبات بما يمكنها من استقطاب يد عاملة اضافية. واكد ممثلوا مدينة المتلوي على ضرورة ان يمر الانتداب بشركة فسفاط قفصة عبر اجراء المناظرات وليس على اساس المحاصصة والتسريع في اعطاء اشارة انطلاق البرامج الحضرية المندمجة المعلنة من قبل الدولة لفائدة معتمديات قفصة ومساعدة صغار التجار المتضررين من الاحداث الاخيرة باسنادهم عملا وقتيا بالحضيرة لمجابهة المرحلة المقبلة لاسيما شهر رمضان. واكد الوزير حرص الحكومة الانتقالية على دعم دور الجهات في اعداد المخططات التنموية من خلال تشريك كافة الاطراف بما في ذلك مكونات المجتمع المدني، مشيرا الى ان البرامج يتعين ان تتماشى مع مطالب وانتظارات الاهالي وتساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.