تونس (وات) - أكد وزير الشباب والرياضة سليم شاكر في أول لقاء له بعد تعيينه على رأس الوزارة الدور الهام للإعلام في النهوض بقطاعي الرياضة والشباب في تونس باعتباره "الناقل لنبض الشارع الرياضي والمطلع على مشاغل الشباب واهتماماته." وأوضح خلال مائدة مستديرة جمعته وكاتبة الدولة المكلفة بالرياضة مريم الميزوني صباح يوم الثلاثاء بقصر الرياضة بالمنزه بعدد هام من الصحافيين الرياضيين من مختلف وسائل الإعلام ان هذا اللقاء يأتي في سياق" تبادل الآراء والأفكار حول ما يمكن أن تقدمه الوزارة من برامج حتى تنجح "ثورة الشباب" مشيرا إلى ان " مهمته على رأس الوزارة لا تتجاوز الثلاثة أشهر لذا يجب التوجه مباشرة الى الهدف." وفي تدخلاتهم شدد إعلاميون على ضرورة فتح ملفات الفساد في الرياضة وخاصة صلب الجامعات الرياضية وتطرقوا الى ضرورة تجديد الهياكل الرياضية سيما وان العديد من هذه الجامعات فقدت شرعيتها بعد ان تم سحب الثقة منها الى جانب استقالة البعض الآخر مشيرين الى ضرورة اخذ قرار جريء وفوري يقضي بحل هذه الهياكل وعقد الجلسات العامة الانتخابية في اقرب الآجال. وتعرض عدد من الإعلاميين الى واقع المنشآت الرياضية والشبابية في مختلف الجهات ومنها بالخصوص مراكز النهوض بالرياضة ودور الشباب وضرورة مراقبة أعمال المتابعة والصيانة وتوفير أخصائيين في المجال لتجنب الصعوبات التي تمر بها هذه المؤسسات لا سيما في الجهات الداخلية بسبب الإهمال . وأكد بعض المتدخلين على ضرورة إعطاء الثقة للفنيين الرياضيين المحليين في مختلف الاختصاصات عوضا عن استقدام الأجانب وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لهم. ومن جهة أخرى أشار البعض إلى غياب المتصرف المالي في الجمعيات الرياضية مقترحا ادماج خريجي المعهد الاعلى للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد المختصين في مجال التصرف الرياضي كما تم اقتراح بعث مكتب اتصال داخل دار الجامعات لتقديم بعض التوضيحات عند الحاجة. كما تم التطرق الى قرار تعليق نشاط المخبر الوطني لمراقبة المنشطات في مطلع شهر ماي الماضي لعدم استجابته للمقاييس الدولية وبحث سبل استعادة نشاطه وكسب ثقة الهياكل الدولية المختصة. وفي مجال الشباب تم التطرق الى واقع دور الشباب وما تعيشه من تهميش خاصة في المناطق الداخلية داعين سلطة الاشراف الى الاطلاع عن كثب عن الوضعية المزرية التي تعيشها هذه المؤسسات وبحث تعصير تجهيزاتها. كما تم اقتراح اعادة النظر في البرامج المخصصة لهذه الشريحة الاجتماعية من انشطة صيفية وتظاهرات علمية وثقافية واجتماعية ووضع بدائل تستجيب لمتطلبات شباب الثورة الى جانب اعداد ملتقيات شبابية في المناطق الداخلية.