الحمامات ( وات)- افتتحت يوم الاربعاء مسرحية "تحت برج الديناصور" لعبد الوهاب الجملي الدورة 47 من مهرجان الحمامات الدولي وسط غياب لافت للجمهور لا يختلف عن بقية العروض التي سجلت انطلاقة المهرجانات الصيفية للعام الجاري. مسرح الهواء الطلق لم يكن كعادته في حفلات الافتتاح غاصا بالجماهير حيث لم يتجاوز عددها ليلة امس 200 فرد رغم توزيع عديد الدعوات للحضور المجاني وغابت الحركية عن الفضاء في داخله وخارجه ليطبع الافتتاح ببرود قد يعكس عزوف التونسيين عن ارتياد المهرجانات واختلاف اولوياته واهتماماته هذه الصائفة. ومسرحية " تحت برج الديناصور " التي كتبهاواخرجها عبد الوهاب الجملي وقام ببطولتها الممثلان ن توفيق العايب ومنعم شويات،يطرح نصهاعديد التساؤلات ومضامين فكرية عميقة حول علاقة الفرد بالسلطة في مختلف ابعادها وحول حتمية السلطة والفضاء والحركة في المحيط الضيق. ولئن طرح العمل عديد المسائل الهامة الاخرى على غرار خطورة بلوغ السلطة الى مرحلة "الديناصورية" كما وصفها مخرج العمل أي الى مرحلة الانقراض وتساؤله حول اشكالية" أي ثقافة لتونس في مرحلة ما بعد الثورة؟" فان الجمهور ظل يتابع صامتا من دون ردة فعل تذكر ليس على ما يبدو اعجابا بالعمل بل احتراما لجهود اسرته.