تونس (وات)- عقد السيد فرانسوا شيريك الامين العام للكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل صباح يوم الجمعة بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة ندوة صحفية ابرز فيها أهمية تطوير العلاقات التى تجمع الكنفدرالية مع الاتحاد العام التونسي للشغل خاصة بعد ثورة 14 جانفى. وأشار السيد شيريك انه يزور تونس على رأس وفد هام للاستماع "إلى أصدقائهم في اتحاد الشغل للتعرف عن قرب على أهم المستجدات التي يمر بها الشعب التونسي ومن ثمة مساعدته في وضع برامج عمل تنموية واقتصادية واجتماعية مع مختلف الهيئات والمنظمات التونسية". وحول مواقف الكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل من الهجرة غير الشرعية والصعوبات التي يواجهها شباب الضفة الجنوبية للمتوسط عند وصولهم الى اوروبا، قال السيد فرانسوا شيريك ل(وات) ان الكنفدرالية انتقدت بشدة مواقف الحكومة الفرنسية التي عمدت الى غلق حدودها مع ايطاليا امام الشبان التونسيين خاصة في الظروف التي تعيشها تونس حاليا والضغوط التي تواجهها على حدودها مع ليبيا. واضاف ان كل الجهود مركزة الآن على تشجيع أصحاب رؤوس الأموال الفرنسيين للاستثمار في تونس والاستفادة من مناخ الحرية والديمقراطية الذي تعيشه وبالتالي توفير مواطن شغل إضافية لشباب تونس تغنيه عن الهجرة غير الشرعية. وحول نوايا الكنفدرالية الفرنسية للشغل في دعم الجهات الداخلية بتونس أفاد السيد شيريك انه سيتم في المستقبل القريب التنسيق مع اتحاد الشغل حول هذا الموضوع من اجل اقتراح حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية في هذه الجهات. وسيلتقى وفد الكنفدرالية الذي يضم مارسال قرينيار مسؤول العلاقات الدولية وفيليب ريو مسؤول المنطقة المغاربية والعربية بالمنظمة ظهر يوم الجمعة بسفير فرنسابتونس للاطلاع على وضع المؤسسات والمنشآت الفرنسية التي توقف نشاطها او التي تعاني من صعوبات بهدف ايجاد الحلول الملائمة لها وتطوير اساليب عملها في محاولة لاستقطاب المزيد من اليد العاملة. كما يلتقى الوفد الفرنسي ممثلي عدد من الجامعات القطاعية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.