دمشق (وات) - اتهمت وزارة الداخلية السورية يوم الجمعة السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد بتحريض من وصفتهم بمخربين التقاهم في مدينة حماة في وسط سوريا على " التظاهر والعنف ورفض الحوار ". وقالت الوزارة في بيان لها " انها تراقب عن كثب أعمال الشغب والعنف التي تقوم بها بعض المجموعات التخريبية في مدينة حماة وتعمل على معالجتها... وقد استغربت وصول السفير الامريكي (يوم الخميس) الى مدينة حماة بشكل يتعارض مع الاعراف الدبلوماسية رغم وجود الحواجز التي يسيطر عليها المخربون وقطع الطرقات ومنع المواطنين من الوصول الى أعمالهم ووظائفهم ". وأضافت الوزارة في بيانها الذى بثته وكالة الانباء السورية / سانا / أن " السفير الامريكي التقى في حماة ببعض هؤلاء المخربين وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار ". وتابعت " كما التقى / فورد / بعض الاشخاص تحت غطاء زيارته بعض المستشفيات في الاطار ذاته ". واعتبرت الوزارة ذلك " تحريضا على استمرار العنف وعدم الاستقرار ومحاولة لتخريب الحوار الوطني الجارى بين القوى الوطنية الشريفة وتعميقا للشقاق والفتنة بين ابناء الشعب السورى الواحد الذى يرفض رفضا قاطعا مثل هذا التحريض الاجنبي ويستنكره بشدة ". وفي وقت سابق اعتبر مصدر مسوول في وزارة الخارجية السورية وجود السفير فورد في حماة دون الحصول على الاذن المسبق من وزارة الخارجية " دليلا واضحا على تورط الولاياتالمتحدة في الاحداث الجارية في سوريا ". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند أعلنت أن السفير فورد توجه الخميس الى مدينة حماة موضحة أنه سيبقى هناك لغاية الجمعة حيث سيجرى اتصالا مع المعارضة الموجودة هناك.