ويأتي ذلك فيما اتهمت دمشقالولاياتالمتحدة ب"التورط" في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ اربعة اشهر و"التحريض على التصعيد" غداة ذهاب السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد الى حماة التي تظاهر فيها أمس، اكثر من 450 ألف شخص. اتهامات لأمريكا من جهته، توجه السفير الفرنسي في سوريا إلى مدينة حماة للتعبير عن "التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب الضحايا"، وأعلن أمس، في باريس أن السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه توجه أمس الأول، إلى مدينة حماة، التي أصبحت مركزاً لحركة الاحتجاج على نظام بشار الأسد وذلك للتعبير عن "التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب الضحايا"، حسب وكالة فرانس برس. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أمس الأول، أن سفيرها في سوريا روبرت فورد توجه أيضاً إلى حماة، الأمر الذي نددت به السلطات السورية. وذكر مصدر رسمي سوري أمس، أن السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد التقى ب"مخربين" في مدينة حماة وحضهم على التظاهر في هذه المدينة التي خرج فيها أكثر من 450 ألف متظاهر بحسب ناشط حقوقي. مظاهرات في مدن أخرى وحول الوضع في مدينة حمص قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمان إن منطقة دير بعلبة في مدينة حمص شهدت إطلاق نار، استمر لمدة نصف ساعة كما فرقت القوات السورية أكثر من ألف متظاهر وذلك بإطلاق قنابل مسيلة للدموع عليهم في الرقة. وأشار إلى "انطلاق مظاهرة في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية تهتف لحماة ولإسقاط النظام". وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي أن "الآلاف خرجوا للتظاهر في مدينة إدلب وقرى ريفها كما في بنش وسراقب وخان شيخون وكفر نبل تفتناز"، لافتاً إلى "خروج مظاهرة نسائية في مدينة إدلب". وأضاف الناشط السوري أن قوات الأمن استخدمت العنف عندما فرقت تظاهرة خرجت من مسجد الحسن في منطقة الميدان وسط العاصمة، حيث قامت بضرب المتظاهرين بالهراوات. نفي لبناني يأتي ذلك في وقت نفى رئيس اتحاد المصارف العربية جوزيف طربيه نقل مبلغ 20 مليار دولار من سوريا إلى لبنان. وأكد طربيه، في تصريح عقب لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن "المصارف اللبنانية لا تستقبل أموالا مشكوك بأمرها". وكانت مجلة "الايكونوميست" البريطانية نقلت معلومات تفيد بتهريب أكثر من 20 مليار دولار أمريكي من البنوك السورية إلى بنوك لبنانية. يذكر أن المصارف اللبنانية تمتلك 40 فرعا في سوريا وتستقطب أكثر من 51% من إجمالي الودائع في المصارف الخاصة التي تمثل ثلث نشاط العمل المصرفي هناك ويمثل الموظفون اللبنانيون نصف الموظفين في البنوك السورية الخاصة. من جهة ثانية، أعلن مدير هيئة الاستثمار في سوريا احمد دياب أن الحكومة السورية تعمل على إعادة الاموال المهاجرة التي تقدر بحوالي 100 مليار دولار أمريكي للاستثمار داخل البلاد.