المرسى (وات)- تميز الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي هذا العام بطابع خاص ميزته الروح التضامنية مع تونسالجديدة ومع ثورة 14 جانفي.وخلال الحفل الذي اقيم مساء يوم الخميس بمقر اقامة سفير فرنسابتونس أعلن السفير الفرنسي بوريس بويون أنه تم استدعاء عدد قليل من الضيوف للحفل وذلك للتقشف في قيمة الاعتمادات التي ترصد سنويا لاحياء مثل هذه المناسبة لمنح جزء منها وتوزيعها على المنظمات الناشطة في مجال مساعدة المواطنين في مناطق الظل والمناطق الأقل حظا في التنمية. وعلى ضوء ذلك تم منح جمعية /نساء ومواطنة/ الناشطة في جهة الكاف والتي توجه برامجها للنساء المنحدرات من الأحياء الأقل حظا في التنمية والجمعية الانسانية/اسمعني/ التي تريد مساندة الجهود الطبية بجهة جندوبة وخاصة في مجال الولادة صكين بقيمة 25 الف دينار. وشهد الحفل استدعاء حوالي ستين شابا من حاملي الجنسية المزدوجة التونسية الفرنسية الذين بلغوا السن القانونية لأداء واجبهم الانتخابي سواء في تونس أو في فرنسا حيث سيكونون من المدعوين للتصويت في انتخابات المجلس الوطني التاسيسي في 23 أكتوبر القادم كما سيكونون من المقترعين في الانتخابات الرئاسية والتشريعية بفرنسا لعام 2012 وقال لهم السفير الفرنسي //أنتم تمثلون الجيل الجديد، انتم القوة الدافعة لتونسوفرنسا،انتم مستقبل علاقاتنا الثنائية// واشاد السفير ب"الشجاعة المذهلة" للشعب التونسي في ثورته من اجل الحرية والكرامة. ولاحظ في هذا الشان ان "التونسيين والتونسيات اطلقوا موجة من الديمقراطية شملت العالم العربي " مبرزا ان قيم الحرية والمساواة والاخوة " ليسوا من ميزات بعض الشعوب وانما هي تطلع مشترك للشعوب كافة" واكد ثقة فرنسا في مستقبل تونس مشيرا الى استعداد بلاده لدعم المسار الانتقالي ومضيفا قوله " اعلموا انكم يمكن ان تعولوا على كل اصدقائكم وفي مقدمتهم فرنسا لمساندتكم كلما اردتم ذلك". واستعرض بويون من جهة اخرى مختلف جوانب التعاون الاقتصادي والاستثمار الفرنسي في تونس مؤكدا ان فرنسا هي من اوائل البلدان الاجانب المطالبة بمزيد دفع الاستثمار بتونس . كما شدد على الاهمية التي توليها فرنسا لعلاقاتها مع المجتمع المدني الذي اصبح بامكانه اليوم ان "يعبر بكل حرية ويثبت قدراته" مذكرا ان فرنسا ستخصص اكثر من من مليون اورو لمشاريع ملموسة انبثقت عن المنتدى التونسي الفرنسي المنعقد خلال شهر ماي الفارط بتونس. وقد حضر هذا الحفل العديد من الوزراء في الحكومة الانتقالية وممثلي الاحزاب السياسية والمجتمع المدني ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وثلة من المفكرين ورجال الثقافة والفن والشباب المبدع.