تونس (وات) - "السبق بالاشارة الى عدد من حقائق الكون وظواهره التي لم تتمكن العلوم المكتسبة من فهمها وتفسيرها الا بعد قرون من تنزيل القران الكريم" هكذا حدد الدكتور المصري زغلول راغب النجار مفهوم الاعجاز العلمي في محاضرة القاها، مساء السبت، بقصر الرياضة بالمنزه بالعاصمة حول "الاعجاز العلمي في القران والسنة". وتحدث زغلول النجار في البداية عن الثورتين التونسية والمصرية فقال "إنهما بداية فجر جديد للشعبين بعد القضاء على الحكم القهري والجبري". واعرب عن رجائه "بان يختار الشعب الحكم البديل المنشود الذي يضمن له كرامته ويثبت له دينه" موضحا "ان الدعوة الى عبادة الله يجب ان تكون بمنطق سوي لان دين الاسلام، دين التسامح والسلم وهو يقرب الافراد من بعضهم البعض ولا يفرقهم". واستند زغلول النجار في محاضرته التي اتسمت بابعادها العلمية والروحية، الى ايات من القران الكريم والاحاديث النبوية، ليبرهن على صحتها واستباقها للابلاغ عن مغيبات ماضية ومستقبلية بطريقة علمية مدعومة بالصور والفيديوهات الوثائقية على غرار تركيبة المجموعة الشمسية وعلم الوراثة والانعكاسات الصحية السلبية لاكل لحم الخنزير والميتة ووجود براكين ملتهبة في قاع المحيطات وغيرها... واوضح نور الدين الخادمي، رئيس الجمعية التونسية للعلوم الشرعية من جهته، ان هذه التظاهرة تتنزل ضمن النشاط العلمي للجمعية التي تعمل على تجديد العلوم الشرعية واصلاحها. وبين ان الاعجاز العلمي عمل مدني يتصل بحياة الناس وهو ايضا فسحة حضارية باعتباره علما يستقطب عديد العلماء رغم اختلاف انتماءاتهم وثقافاتهم ودياناتهم. وتابع اللقاء، الذي نظمته الجمعية التونسية للعلوم الشرعية بالاشتراك مع جمعية نساء تونسيات، جمهور غفير من كل الفئات العمرية الذي اضفى اجواء خاصة على القاعة قبل حلول الضيف المحاضر. وكان الدكتور زغلول النجار قد قام بجولة في الجنوب التونسي وألقى سلسلة من المحاضرات بدعوة من الجمعية القرانية بجربة ميدون. يذكر ان زغلول راغب النجار، عالم مختص في علوم الارض او الجيولوجيا، تحصل على دكتوراه في علوم الارض من جامعة ويلز ببريطانيا سنة 1963 وشغل عدة وظائف علمية واكاديمة من بينها استاذا بجامعة كاليفورنيا ومديرا لمعهد مارك فيلد للدراست العليا ببريطانيا ورئيسا للجنة الاعجاز العلمي للقران بالمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية. وللعلامة زغول النجار اكثر من 150 بحثا ومقالا علميا و45 كتابا باللغات العربية والانقليزية والفرنسية والألمانية.