قفصة (وات)- شدد الامين الاول لحركة التجديد احمد ابراهيم على اهمية المحافظة على وحدة النسيج الاجتماعي وعلى وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها تونس، قائلا ان " العبرة من كل النضالات هي في التماسك والمحافظة على الوحدة الوطنية." ودعا بمناسبة التظاهرة السياسية والثقافية التي نظمتها حركة التجديد اليوم الاحد بقفصة الى ضرورة التعمق في اسباب النعرات العروشية بالجهة و البحث في أساليب معالجتها، معتبرا ان تلك الاحداث كشفت عن عمق الفراغ الذي يعاني منه المجتمع التونسي كافراز لغياب التاطير السياسي والنقابي والجمعياتي الذي كان سائدا في العهد السابق. وركز على أهمية تاطير الحركات الشعبية المطلبية، وبلورة المطالب الحقيقية للجهة من تشغيل وتوزيع عادل لثمار التنمية خاصة وان الافاق قد فتحت اليوم لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا على وضع توجه استراتيجي واضح تلعب فيه الدولة دورها المحوري من خلال ضخ الاستثمارات العمومية، والمساعدة على جلب الاستثمارات الخاصة. واقترح الامين الاول لحركة التجديد في هذاالصدد بعث صندوق جهوي. للتنمية يمول من مرابيح شركة فسفاط قفصة ويعهد اليه انجاز مشاريع وبرامج تنموية متنوعة في الجهة. وتناول من ناحية اخرى بالتحليل الوضع الحالي للبلاد داعيا الى المزيد من اليقظة من اجل تامين الانتقال الديمقراطي وتنظيم انتخابات 23 اكتوبر القادم. ودعا " الى الحوار والتشاور ونبذ افتعال مشاكل وقضايا جانبية " والى الاسراع في اصلاح المنظومتين الامنية والقضائية ومحاسبة من يثبت تورطه في الفساد وفي تجاوزات في اطار محاكمات عادلة مطالبا في نفس السياق لجنتي تقصي الحقائق باعلان نتائج عملهما للراي العام. وانتقد في نفس الاطار "الارتباكات " التي عرفها اداء الحكومة في بعض المسائل مطالبا بتوضيحها وبمراعاة التشاور في هذه المسائل مع الاحزاب ومكونات المجتمع المدني. واكد ان التوافق ومواصلة العمل صلب الهياة العليا لتحقيق اهداف الثورة مع اصلاح اخطائهاهوالمطلوب اليوم باعتبار ان البلاد لا تتحمل مزيدا من الارباك. وتخللت هذه التظاهرة فقرة غنائية للفنان الازهر الضاوي اصيل الجهة الذي قدم باقة من اغانيه التي اشتهر بها خلال ثمانينات القرن الماضي واغاني جديدة.