تل ابيب 14 ديسمبر 2009 (وات) اعتمدت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مزيدا من الاموال المخصصة للمستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة . وصوت الوزراء الاسرائيليون يوم الاحد بأغلبية 21 صوتا مقابل اعتراض خمسة أصوات بالموافقة على خطة قال نتانياهو انها ستحدد « الاولويات الوطنية والاقليمية « وتقدم حوافز للمناطق التي يعيش بها نحو نصف عرب اسرائيل فضلا عن البلدات والمستوطنات التي تقع على الاطراف. وذكر مسؤول حكومي ان اجمالي قيمة الخطة يبلغ مليارى شيقل / نحو 530 مليون دولار / لتحسين المدارس والوظائف والبنية التحتية على مستوى البلاد. وسيتم تخصيص خمسة في المائة تقريبا اى 110 ملايين شيقل / نحو 30 مليون دولار / لنحو 100 مستوطنة يهودية في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين. وقال يوفال ستاينيتز وزير المالية والحليف الوثيق في حزب الليكود اليميني الذى يتزعمه نتانياهو للاذاعة الاسرائيلية ان الاموال الاضافية ستظهر للمستوطنين الاسرائيليين في القدس والضفة أنه على الرغم من « التجميد « المزعوم للبناء في المستوطنات فان اسرائيل « ايضا تدعمهم وتعضدهم « . وصوت وزير الدفاع ايهود باراك ضد الخطة قائلا انها ستكافيء المستوطنين الذين يعيشون في أجزاء من الضفة الغربية تعرض الفلسطينيون فيها في الاونة الاخيرة لهجمات مثل احراق مسجد في قرية ياسوف قرب نابلس . وصرح مسؤولون أنه على الرغم من الخطة فستواصل اسرائيل الالتزام ب « تعليق « محدود لبناء المستوطنات مدته عشرة اشهر كان نتانياهو قد أعلنه الشهر الماضي في اطار محاولة المزعومة لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين . ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التجميد بوصفه خطوة غير كافية ويصر على الوقف الكامل لبناء المستوطنات في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم . وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان الخطة هي مخطط لتوسعات استيطانية مستقبلية ووصف الوقف الموءقت لاستيطان بأنه خدعة. وأضاف في بيان أن اسرائيل بدلا من أن تضع السلام على قمة أولوياتها فانها تواصل اعطاء الاولوية للاستيطان واستعمار الاراضي الفلسطينية المحتلة بلا هوادة مما يجعل حل الدولتين غير ممكن سياسيا ولا . واحتج باراك زعيم حزب العمل الذى يميل الى اليسار والذى صوت الوزراء من حزبه ضد الخطة ايضا على أنها تعطي بعض المستوطنين « تمثيلا نسبيا اكبر من أعدادهم «