تونس 14 ديسمبر 2009 (وات) أشرف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية يوم الاثنين على جلستي عمل انعقدتا بمقر الوزارة بحضور السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحري والإطارات الفلاحية المتخصصة في المياه وأعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحبوب والمندوبين الجهويين للفلاحة بالمناطق المنتجة للحبوب. وانطلقت المتابعة بتقييم مخزون المياه المعبأة بالسدود والتي تقدر حاليا بمليار و446 مليون م3 مقابل 999 مليون م3 في نفس الفترة من السنة الفارطة وهو ما يفي بمختلف حاجيات الاستهلاك ويلبى متطلبات الزراعات السقوية والري التكميلي للحبوب مهما تنوعت الظروف المناخية. وفي هذا الصدد أوصى الوزير بإحكام التنسيق بين المصالح الفنية الجهوية وتسخير المعدات التقنية للانطلاق في مراحل الري التكميلي بداية بعملية الري المجانية الأولى التي اذن بها الرئيس زين العابدين بن على دعما لنمو الزراعات وتطويرا لمردودها. وتجلى من خلال التقرير اليومي حول تقدم عمليات البذر ان اقبال الفلاحين على استعمال البذور الممتازة كان قياسيا هذه السنة باعتبار استكمال توزيع 350 الف قنطار المبرمجة لهذا الموسم وشروع التعاضديات المركزية في اعداد كميات اضافية بالتوازي مع تواصل مرحلة البذر. مع الإشارة إلى أن بعض مناطق الزراعات الكبرى اقتنت ضعف حصتها العادية من هذه البذور كرافد فعال لتحسين معدلات الإنتاج. وعلى صعيد التوسع في مجال الحبوب المروية تجاوزت المساحات المبذورة سقف 90 الف هكتار وتتواصل حاليا بنسق مكثف لتبلغ قريبا 110 الاف هكتار المبرمجة لهذا الموسم. كما تم التأكيد على ضرورة تثمين هذا المجهود الزراعى باعداد العدة لتوفير الكميات الكافية من مواد التسميد والمداواة وضبط اللوجستيك والجدولة الزمنية للتدخلات الارضية وعبر الطائرة قصد ضمان النمو النباتى والسلامة التامة للزراعات الكبرى. واتجه الاهتمام الى تدعيم دور الارشاد الفلاحي في تأطير الفلاحين على امتداد مراحل الموسم والمثابرة على تنفيذ برنامج انشطة المعهد الوطنى للزراعات الكبرى الذى يتضمن الورشات الميدانية والزيارات المنظمة للمستغلات النموذجية والمساندة المنتظمة للفلاح.