جندوبة (وات)- مثل موضوع النقص الملحوظ في مخزون السدود الكبرى الذي يهدد تامين حاجيات الزراعات الخريفية من مياه الري بولاية جندوبة موضع انشغال ومتابعة أثناء جلسة عمل التأمت مؤخرا بمقر المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وبمشاركة مسؤولين عن المنظمة الفلاحية ومجامع التنمية. وتفيد الأرقام المطروحة بخصوص الوضع الراهن بسيدي بوهرتمة وملاق المزودين الرئيسيين لمياه الري ان المخزون الحالي لم يتجاوز 35 مليون متر مكعب بالنسبة لسد بوهرتمة من مجموع طاقة استيعاب تقدر ب118 مليون متر مكعب وب25 مليون متر مكعب بالنسبة لسد ملاق من طاقة استيعاب تقدر ب120 مليون متر مكعب علما وان كميات المياه القابلة للاستغلال بكلا السدين تقدر ب38 مليون متر مكعب فقط. وكان استعراض الوضع بمثابة إنذار موجه لكل الأطراف المعنية بالموضوع وخاصة بالنسبة للفلاحين الذين لم يسددوا بعد ما بذمتهم من ديون استهلاك مياه الري ليبادروا بتسديد دفعة أولى بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة من الدين حتى يتسنى للمندوبية الفلاحية مجابهة مصاريف الطاقة لضخ المياه من سد بربرة في اتجاه بوهرتمة وتوفير احتياجات الزراعات الخريفية. وتتطلب هذه العملية ما قيمته مليون دينار على الأقل. وقد تقرر عقد سلسلة من الجلسات التحسيسية لفائدة الفلاحين لتدارك هذا الوضع مع التأكيد على احترام التداول الزراعي على مستوى كل نقطة ري وعلى أن لا تتجاوز المساحة المبرمجة للري ربع مساحة المقسم الفلاحي.