الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور تونس 15 ديسمبر 2009 /وات/ تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالمكتبة الوطنية بالعاصمة الندوة الدولية حول /الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور وقضايا تجديد الفكر الديني وتحديث المجتمعات الاسلامية/ التي تقام في اطار الاحتفال بمائوية ميلاد هذا العلامة. وتنظم هذه الندوة التي تتواصل الي غاية يوم 17 ديسمبر الجارى كل من وزارتي الشوءون الدينية والثقافة والمحافظة علي التراث بمشاركة نخبة من الاساتذة الجامعيين والباحثين من تونس والوطن العربي. ولدى اشرافه على الجلسة الافتتاحية ابرز السيد بوبكر الاخزورى وزير الشوءون الدينية ان تنظيم هذه الندوة يندرج في اطار تذكير الاجيال الناشئة بما كان للعلامة الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور من سخي العطاء اسهاما في اغناء الفكر الديني المستنير وخدمة للاسلام والمسلمين. وذكر ان الاحتفاء بمرور مائة سنة على ميلاد هذا الاستاذ الجليل انما هو تمثل للمشروع الحضارى الذى اسس له الرئيس زين العابدين بن علي وهو مشروع يقوم علي الوفاء للهوية الوطنية ويضمن المعادلة بين الفكر الاصيل والفكر الحداثي. واضاف انه لمن عظيم الفخر ان ننتسب الي بلاد تحتفي بعلمائها وتباهي بمفكريها ومبدعيها وتحفظ الذاكرة الوطنية باحياء ماثر ابنائها الذين شاركوا في تحقيق امجادها واخلصوا في رفع مقامها بين الامم ايمانا بان ماثر اولئك الاعلام المبدعين المصلحين نبراس تستضيء به الامة في حاضرها ورافد لتحقيق ما تنشد من رقي. وبين الوزير ان المحتفي به يعد من ابرز رواد الفكر الديني المستنير وعلم متميز في تاريخ الزيتونة بل في تاريخ الثقافة التونسية في القرن العشرين 0فالشيخ الفاضل عرف بسعة علمه والمامه بكل المعارف والاداب والفنون. وافاد ان الشيخ الفاضل الى جانب اشتغاله بالعلم والادب فقد عرف بكونه المناضل المتقدم في صفوف الكفاح من اجل استقلال تونس والنقابي المخلص واحد موءسسي الاتحاد العام التونسي للشغل0 وقد اهلته كفاءته العالية ومنزلته العلمية والاجتماعية الرفيعة لان يتولي منصبي القضاء والافتاء الي جانب التدريس الذى كان شديد التعلق به. وفي ذات السياق اشار الوزير الي ما عرفت به البلاد التونسية منذ الفتح الاسلامي من تعلق بكتاب الله الكريم وبالسنة النبوية الشريفة وقيم الاعتدال والوسطية والتسامح والتفتح. وقد جسدت رؤى علمائها في التوفيق بين الثوابت ومتغيرات الزمان والمكان وكرست الوصل بين النقل والعقل وجذرت النظر العميق والمنهج الصحيح ووعي الحاجة الي الاجتهاد.