بنزرت (وات) - شكل اللقاء الذي نظمه حزب "المجد" ليلة السبت بمدينة بنزرت، بأنصاره ومناضليه، فرصة لتقديم وتحليل أهداف ومبادئ الحزب وتصوراته وبرامجه المستقبلية ومواقفه من المستجدات على الساحة الوطنية ومن الحراك القائم لتحقيق الإنتقال الديمقراطي. وأكد عبد الوهاب الهاني رئيس الحزب في مستهل اللقاء "أن انخراط الشعب التونسي بجميع مكوناته وفئاته في العمل الثوري الإصلاحي وفي العمل السياسي يمثل خير ضمانة لتحقيق أهداف الثورة وتجاوز التحديات الكبيرة التي تعترضها" والتي من أبرزها على حد قوله "إجتثاث عروق الديكتاتورية والإستبداد والقضاء على منظومة الفساد التي استحكمت في جميع مفاصل الدولة والمجتمع". وشدد على دقة المرحلة التي تمر بها البلاد وما يتطلبه ذلك من توفر إرادة جماعية وطنية وفي طليعتها إرادة الحكومة المؤقتة والأحزاب السياسية، لخلق مناخ توافقي حول جملة من القواسم المشتركة وذلك بما يسمح بتحقيق الإنتقال الديمقراطي المنشود وبناء المؤسسات الشرعية للبلاد ثم تسيير دواليب الدولة في مرحلة ثانية. وأوضح في سياق متصل، أن حزبه يساند فكرة اقتصار دور المجلس الوطني التأسيسي في مرحلة أولى، على إعداد دستور "مصغر" يتضمن بعض الإصلاحات الدستورية المستعجلة ويكفل تنظيم السلط الثلاث وتحديد مشمولاتها وذلك بما يسمح بالمرور بسرعة إلى تركيز المؤسسات الشرعية للبلاد من خلال إنتخابات رئاسية وتشريعية ديمقراطية نزيهة وشفافة على أن يترك المجال في مرحلة لاحقة للمجلس التأسيسي للتفرغ لإعداد دستور للبلاد في كنف وفاق وطني واسع. وأشار إلى أن هذا المقترح يهدف إلى منع المجلس الوطني التأسيسي من التغول عبر سيطرته على جميع السلط وإلى تأمين الإنتقال الديمقراطي على أسس صحيحة تقطع مع كل الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى استبداد أي طرف كان من جديد.