بنغازي (من مبعوثة وات فاطمة زريق)- قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي أن تونس قدمت إلى ليبيا الحرة مساعدة ميدانية مؤثرة مما جنب تجزئة البلاد إلى قسمين وفقا لنوايا القذافي . وأوضح خلال لقاء بوفد تونسي حل يوم الأربعاء ببنغازي أن تونس كانت في الموعد منذ البداية ودعمت الثورة الليبية عسكريا ولوجيستيا. وأشار أيضا إلى دورها الأساسي في إيصال المساعدات واستيعاب النازحين منذ اندلاع أحداث 17 فيفري رغم قصر ذات اليد جراء الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد وبخاصة الجنوب التونسي. وجدد الشكر إلى الشعب التونسي رائد الثورات العربية على حفاوة استقبال أشقائهم الليبيين. وذكر بموقفها الداعم لقرار الحظر الجوى على مستوى الجامعة العربية مما جنب ليبيا كارثة إنسانية حقيقية مؤكدا أن الشعب الليبي لن ينسى وقفة تونس التاريخية إلى صفه. وعن الجانب التونسي جدد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية رضوان نويصر تأكيد تضامن تونس حكومة وشعبا مع القطر الليبي وتقاسمه والأشقاء الليبيين نشوة النصر. وأكد الوزير المعتمد لدى الوزير الأول رضا بلحاج أن الملف الليبيى هو بالنسبة إلى تونس ملفها الداخلي . وتحدث رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي عن انتخابات التأسيسي المقررة ليوم 23 أكتوبر 2011 وتكليف هذه المؤسسة بصياغة دستور جديد للبلاد. كما قدم دور الهيئة في التأسيس لانتخابات حقيقية ديمقراطية وشفافة تعكس إرادة الشعب التونسي. وكان عبد الجليل أفاد في تصريح قبيل هذه المقابلة بأن مصير القذافي المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لازال مجهولا نافيا أن تكون وجهته تونس باعتبارها من أول الدول التي وقعت اتفاقية روما. كما بين أن الثورة الليبية لم تكتمل مراحلها النهائية بعد معتبرا أن عملية تسليم معبر رأس الجدير لم تتم لان المناطق المتاخمة له ليست تحت سيطرة الثوار كليا. وأشار إلى القصف الشديد الذي تتعرض له كل من زوارة وزليطن وبوكماش. وأعرب في المقابل عن التفاؤل بمستقبل ليبيا الذي قال انه سيكون حتما مستقبلا زاهرا ترسخ فيه أسس الدولة الديمقراطية وتصان الحريات وتحترم حقوق الإنسان. وكان الوفد التونسي حل صباح الأربعاء ببنغازي وترأسه وزير الشؤون الاجتماعية محمد بن ناصر. وجرت المقابلة بين الجانبين بحضور قنصل الجمهورية التونسية ببنغازي.