سيدي بوزيد (وات) - أكد الناطق الرسمي لحركة الوطنيين الاشتراكيين شكري بلعيد أن موعد 23 أكتوبر سيشكل لحظة حاسمة في تاريخ تونسالجديدة من خلال القطع التام مع النظام السابق مشددا على أن الثورة لن تكتمل إلا من خلال الإقبال الكامل على عملية انتخاب المجلس الوطني التأسيسي. وأشار خلال تظاهرة ثقافية وسياسية نظمتها الحركة مساء الأربعاء بدار الثقافة أبو بكر القمودي بسيدي بوزيد أن عملية بناء تونسالجديدة تتطلب قبل كل شيء تطوير المشهد السياسي والتلاحم بين مختلف الفعاليات السياسية والقطع مع العمل المركزي التقليدي بإعطاء مكانة محورية للجهات التي كانت مقصية محذرا من السياسة التي تنتهجها الحكومة المؤقتة خاصة ما يتعلق بالأحزاب والأسعار والأوضاع الأمنية. وأكد على وجوب فصل السياسة عن الدين وترك بيوت العبادة لأداء المناسك وزرع الطمأنينة في نفوس الناس وألا تكون هذه البيوت شعارا لأي حزب من الأحزاب مشددا على ضرورة اضطلاع الدولة بمهمتها في حمايتها . وتركزت النقاشات خلال هذه التظاهرة حول الوضع السياسي الراهن واستحقاقات المرحلة بالخصوص على السبل الكفيلة بإنجاح انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، ورهانات الفترة القادمة خاصة ما يتعلق بفرض الأمن وتحرير المشهد الاعلامي. كما تم مناقشة تصورات حركة الوطنيين الديمقراطيين في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.