تونس (وات) - احتضنت تونس العاصمة يوم السبت الملتقى الوطني الاول "استثمر في الكاف"، ببادرة من جمعية الرؤى الجديدة من اجل التنمية والاستثمار وجمعية النهوض بالتنمية والتشغيل بالسرس (ولاية الكاف.) وتهدف التظاهرة الى دفع الاستثمار المحلي عبر حفز شباب ولاية الكاف، شمالي غربي تونس، وكل الباعثين. ويتعلق الامر خاصة بالتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة في الجهة واحداث شبكة جمعياتية فاعلة قادرة على الاسهام في التنمية الاقتصادية وارساء شراكات مع الهياكل الوطنية والدولية. واثار المشاركون في الملتقى العراقيل التي تعوق مسار التنمية في الكاف، فتحدثوا عن النمو الديمغرافي السلبي (5ر0 بالمائة سلبي) وارتفاع نسبة البطالة (بين 55 بالمائة و220 بالمائة حسب المناطق في ولاية الكاف) ونسبة الامية الهامة (29 بالمائة) فضلا عن نقص البنية التحتية. وفسر البعض عزوف بعض الممولين عن الاستثمار في الجهة الى حالة انعدام الامن بسبب اعمال العنف والاعتداءات التي جدت مؤخرا. وتطرق السيد مهدي القلعي، المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد في هذا الاطار، الى ضعف النسيج الصناعي المتسم بغياب كبريات المؤسسات ذات الطاقات التشغيلية الهامة والقادرة على انعاش الحركية الاقتصادية في الجهة. كما ابرز الاشكاليات المرتبطة باحداث المشاريع الصغرى باعتبار افتقار الشباب من حاملي الشهادات الى التمويل الذاتي. واشار ايضا الى ان جهة الكاف تعاني من التهميش في القطاع السياحي وغياب التنظيم في النشاط الفلاحي (تشتت الملكية والتداين واشكالات مرتبطة بمسالك التزود والترويج). وبهدف حفز الشباب من حاملي الشهادات ورجال الاعمال على الاستثمار في الكاف، اكد المشاركون في الملتقى، ما تزخر به الولاية من مزايا ولا سيما منها الانتاج الفلاحي الهام والمتنوع والقابل للتحويل (زيت زيتون والبان وطماطم...) فضلا عن توفر خمس عيون مياه عذبة. وتطرقوا في ذات الصدد، الى الثروات الغابيةالتي تتميز بها ولاية الكاف (17 الف متر مكعب من الخشب فضلا عن منتوجات غابية اخرى). وبينوا كذلك امكانية تطوير انشطة على غرار السياحة الاستشفائية (توفر اثنين من عيون المياه الساخنة) والسياحة البيئية والسياحة التاريخية في الجهة الغنية بالمواقع الاثرية. ويمكن للكاف، التي تعد من مناطق التنمية ذات الاولوية، الاستفادة من موقعها الجغرافي بحكم تواجدها على الحدود مع الجزائر التي تؤمن سوقا هامة لمنتجات الجهة.