تونس (وات)- "أي نموذج للتنمية لتونس الغد" ذلك هو شعار الدورة العشرين لمنتدى جمعية التونسيين خريجي المدارس الكبرى المنعقد اليوم الخميس بتونس بمشاركة حوالي 40 مؤسسة من الفضاء الفرنسي المغاربي. وكان هذا اللقاء الذي حضره خبراء في مجال التخطيط والاقتصاد، مناسبة لتعميق الحوار حول المنهجية المناسبة للنهوض بنسق النمو لفائدة كافة الفئات الاجتماعية. ويعد منتدى جمعية التونسيين خريجي المدارس الكبرى من أبرز التظاهرات السنوية التي تسهم في دفع التشغيل باعتبارها توفر المجال لتواصل الباعثين الشبان والمستثمرين. وقد تميزت هذه الدورة الجديدة بإحداث "فضاء التشغيلية" الذي يهدف الى مساعدة حاملي الأفكار الجديدة على بعث مشاريع لحسابهم الخاص وتمكين الشباب المشارك من اجراء مقابلات للتشغيل. كما تمثل "قرية الباعثين" من المحطات البارزة ضمن برنامج هذا المنتدى باعتبارها فضاء يجمع كل الاطراف الفاعلة في المنظومة الاقتصادية ومجال الاستثمار والتجديد ويمكن من تبادل المعلومات والخبرات. وقدم السيد محمد الناصر وزير الشؤون الاجتماعية بالمناسبة عديد التوجهات الرامية إلى الحد من البطالة والقضاء على مظاهر الإقصاء مشيرا الى ان وزارته بصدد إعداد برنامج لتشجيع الفئات المحرومة على بعث مشاريعهم الخاصة وإحداث موارد الرزق. وأكد الوزير على ضرورة أن يسود الوفاق الوطني بين كافة القوى الحية بالبلاد من نقابات وجمعيات واحزاب سياسية ووسائل إعلام وذلك من أجل الحد من الهوة الاجتماعية التي تقسم البلاد اليوم وتعمق الفوارق بين الجهات، مقترحا في هذا الصدد وضع استراتيجية تنموية استعجالية تقوم على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في مراجعة سياسة الأجور والنظام الجبائي وهيكلة الاقتصاد غير المنظم وتعزيز التنمية المتضامنة والعادلة. وفي ما يخص دور الدولة في التنمية الجهوية أبرز السيد عبد الرزاق الزواري وزير التنمية الجهوية ضرورة إعادة تأهيل الجهات الفقيرة من خلال بلورة تقسيم جغرافي جديد يرتكز على النشاط الاقتصادي لكل جهة وسبل إدماجها ضمن المنظومة الاقتصادية العالمية.