مقديشو (وات) اندلعت اشتباكات عنيفة امس الجمعة بين متمردى حركة الشباب المتطرفة وميليشيا محلية في مدينة دوبلي نقطة العبور الرئيسية في جنوب الصومال للسكان الفارين من العنف والجفاف الى مخيمات داداب في كينيا بحسب مقاتلين. واشتعل فتيل المعارك فجرا بهجوم شنه المتمردون قبل ان يضطروا الى التراجع كما افاد مقاتلون. وقال قيادى في ميليشيا ازانيا المناهضة لحركة الشباب والتي تسيطر على المنطقة في اتصال هاتفي مع مراسل صحفي ان "المعارك كانت عنيفة جدا ولكننا انتصرنا في النهاية". واضاف ان مقاتليه "دحروا الشباب الى خارج المنطقة." وبالاضافة الى ميليشيا ازانيا شارك في المعارك ضد حركة الشباب ميليشيا ثانية هي راس كامبوني وقد دارت المواجهات بينها وبين المقاتلين المتطرفين داخل المدينة واوقعت العديد من الجرحى والقتلى بحسب شهود. وقال احد سكان المدينة ويدعى ورسام ان "المعارك كانت حقيقية للغاية وكان هناك اطلاق نار داخل المدينة. البعض يقول ان 12 شخصا قتلوا" موكدا انه رأى بأم عينيه اربع جثث. من جهته اعلن المسوول في الشرطة الكينية الاقليمية جوزف اولي سريان ان الجرحى نقلوا الى مستشفى في مدينة ليوبي الكينية الحدودية مع الصومال. وتقع دوبلي على بعد خمسة كيلومترات من الحدود مع كينيا وهي تبعد حوالى مئة كيلومتر عن داداب اكبر مجمع لمخيمات اللاجئين في العالم. ويعتقد ان كينيا تدعم ميليشيا ازانيا في مسعى منها لايجاد منطقة عازلة على امتداد حدودها مع الصومال. وبعد انتهاء المعارك سرد قيادى في حركة الشباب رواية مختلفة لمسار الاحداث موكدا ان مقاتليه اختاروا التراجع لمسافة قصيرة لاسباب تكتيكية. وقال القيادى شيخ محمد لوسائل الاعلام ان //العدو مني بخسائر فادحة كما توقعنا وسنعود اليه في الوقت المناسب//. وعلى الجهة المقابلة من الحدود شوهدت تحركات لدبابات ومروحيات كينية في حين اعلنت الشرطة الكينية تعزيز الاجراءات الامنية على الحدود.