تونس (وات)- انطلقت يوم الاثنين حملة نظافة استثنائية بإقليم تونس الكبرى (تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس) تحت شعار "وقيٌت باش انظفو". وتشارك في هذه الحملة التي تتواصل إلى 20 أكتوبر الجاري مصالح وزارتي الفلاحة والبيئة والتجهيز بالتعاون مع البلديات وجمعيات بيئية. وقالت وزارة الفلاحة والبيئة في بلاغ صحفي إن الحملة تندرج ضمن الاستعدادات لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر 2011. وأوضحت أن الحملة ستشمل 40 موقعا (مصبات عشوائية ونقاط سوداء) بإقليم تونس الكبرى وأنها "ستتوسع في مرحلة ثانية إلى بقية ولايات الجمهورية". وسيتم في إطار الحملة رفع الفضلات المنزلية بالمصبات العشوائية ورفع فضلات البناء والأتربة بالأراضي البيضاء والطرقات الرئيسية وتعهد المناطق الخضراء والحدائق وجمع النفايات البلاستيكية. ودعا مختار الجلالي وزير الفلاحة والبيئة عند إعطائه يوم الاثنين بالمركز العمراني الشمالي للعاصمة إشارة انطلاق حملة النظافة إلى "متابعة مواقع التدخلات لضمان الحفاظ على نظافتها وديمومة هذا الجهد البيئي". وحث على "التزام الصرامة في تتبع المخالفين المتسببين في الاخلالات البيئية ممن يعمدون إلى الإلقاء العشوائي للنفايات". وفي السياق نفسه ذكرت وزارة التجهيز من جهتها أن مصالحها شرعت في رفع 30 ألف متر مكعب من الأتربة وفواضل البناء بولايتي تونس وبن عروس. ولفتت الوزارة إلى أن هذه "الكميات الهائلة من الأتربة وفواضل البناء تراكمت بصورة عشوائية على المداخل المؤدية للعاصمة وعلى الأرصفة والطرقات وعلى مشارف بحيرتي تونس بفعل السلوكيات غير المتحضرة للمواطنين". وأوضحت أنه سيتم نقل الأتربة وفواضل البناء إلى قطعتي أرض الأولى تمسح 20 هكتارا وتقع بالمغيرة على مستوى المنطقة الصناعية والثانية تمسح 5 هكتارات وتقع قرب المولد الكهربائي بحلق الوادي. وأشارت إلى أن شركة البحيرة الشمالية وضعت قطعة الأرض الثانية على ذمة وزارة التجهيز. ودعت الجهات المنظمة لحملة النظافة الاستثنائية المواطنين إلى "المساهمة الفعالة في إنجاحها والمشاركة في ضمان ديمومة التدخلات البيئية المبرمجة بالمحافظة على الأماكن التي سيتم تنظيفها وتجنب الإلقاء العشوائي للنفايات بكل أصنافها".
