تونس (وات) - أفاد المكلف بالاتصال في الوزارة الأولى معز السيناوي، صباح الثلاثاء، أن مجلس الوزراء القادم سيصادق على مشروع المرسوم المتعلق بمجلة الصحافة، نافيا معارضة أي طرف من داخل الحكومة أو من داخل القطاع الإعلامي لمشروع الهيئة التعديلية للقطاع السمعي البصري الذي هو بصدد الدرس. وأوضح خلال اللقاء الدوري لخلية الإتصال بالوزارة الأولى في مداخلته التي خصصها للحديث عن زيارة الوزير الأول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من 3 إلى 7 أكتوبر الجاري، أن المطالب التونسية تلخصت أساسا في الاستثمار في رأس المال البشري وفي الشباب وفي العلم عبر نقل التكنولوجيا. ونفى تلقي الحكومة التونسية "أية تعليمات من الجانب الأمريكي بخصوص عملية الانتقال الديمقراطي في تونس"، قائلا: "لقد جرت العادة أن يتحول المسؤولون التونسيون إلى الولاياتالمتحدة لتلقي دروس في الديمقراطية وحقوق الإنسان إلا أنهم هذه المرة كانوا يتحدثون مرفوعي الرؤوس". وردا على سؤال بخصوص تصريحات الوزير الأول في الحكومة الانتقالية لإحدى الصحف الأمريكية بأنه سيواصل العمل بعد انتخابات 23 أكتوبر، أكد السيناوي "أن الوزير الأول قصد من وراء ذلك أنه لن يتقاعد من العمل السياسي، مشيرا إلى أن القرار النهائي يعود إلى المجلس الوطني التأسيسي". وأضاف أن عمل الحكومة سيتواصل مدة أسبوع أو 10 أيام على أقصى تقدير بعد الاستحقاق الانتخابي لتصريف الأعمال الجارية إلى حين تعيين حكومة جديدة منبثقة عن المجلس الوطني التأسيسي المنتخب. وأشار معز السيناوي في سياق آخر إلى أن هدف الحكومة الأساسي هو الوصول إلى الانتخابات في ظروف يسودها الأمان، منددا بكل ما من شأنه أن يعكر صفو النظام العام، سواء بإشاعة العنف أو بالمس من المقدسات الدينية وذلك ردا على سؤال حول موقف الحكومة إزاء ما أثاره عرض فيلم "برسيبوليس" على قناة "نسمة" من موجة احتجاجات.