تونس (وات)- قرر المكتب الجامعي لكرة القدم خلال اجتماعه الأربعاء العدول عن عقد الجلسة العامة الانتخابية التي كانت مقررة يوم 29 أكتوبر الحالي مع التفكير في عقدها في وقت لاحق وعدم اجراء جلسة عامة خارقة للعادة مقابل اقرار عقد جلسة عامة عادية يوم 18 نوفمبر القادم. وأوضح الهادي الفوشالي الناطق الرسمي باسم الجامعة التونسية في كرة القدم في لقاء صحفي عقده يوم الخميس بمقر الجامعة ان المكتب الجامعي اتخذ هذا القرار "حماية لكرة القدم التونسية وليس تشبثا بالبقاء" مبينا في هذا السياق ان المكتب الجامعي وجد نفسه في وضعية صعبة بين تطبيق المرسوم عدد 66 الداعي الى عقد جلسات خارقة للعادة تليها جلسات انتخابية لكافة الجمعيات والجامعات الرياضية وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يرفض اي تدخل للسلطة السياسية في جامعة كرة القدم. وبين في ذات السياق ان الاتحاد الدولي لكرة القدم كان قد طالب الجامعة التونسية لكرة القدم بتوضيح دوافع عقد جلسة عامة انتخابية التي لا يمكن ان تجرى حسب القانون المعمول به الا في صورة انتهاء المدة النيابية او في حالة استقالة 5 اعضاء من المكتب الجامعي واخيرا في صورة دعوة ثلي الاندية المنخرطة صلب الجامعة الى عقد جلسة عامة انتخابية. وتابع الناطق الرسمي للجامعة ان المكتب الجامعي حاول التعامل مع هذه الوضعية بكل "حذر ولين ودبلوماسية" وقرر ردا على استفسارات الفيفا في هذا المجال العدول عن تنظيم جلسة عامة انتخابية مع التفكير في عقد هذه الجلسة في وقت لاحق. كما انه قرر عدم عقد جلسة عامة خارقة للعادة باعتبار وان اخر تحوير في القانون الاساسي للجامعة تم يوم 26 مارس 2010 ولا يوجد اي موجب لادخال تحويرات جديدة. كما افاد ان الجامعة التونسية لكرة القدم ستقدم هذه التوضيحات اليوم الى الفيفا مصحوبة بفحوى المرسوم باللغة الفرنسية بناء على طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي ما يتعلق بموضوع التراجع في استقالة العضوين محمد عطاء الله وجلال بن تقية اللذين عبرا كتابيا عن عدولهما عن الاستقالة فقد قبل المكتب الجامعي عودة محمد عطاء الله الذي كان عدل عن الاستقالة منذ مدة مقابل ارجاء النظر في مطلب جلال بن تقية. واشار الهادي الفوشالي في هذا السياق الى ان النقاش قد احتد بين اعضاء المكتب الجامعي حول عودة جلال بن تقية بما جعل انور الحداد يغادر الاجتماع الذي تواصل باشراف الهادي لحوار نائب رئيس الجامعة. وتعرض المكتب الجامعي في اجتماعه الاربعاء إلى تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس امم افريقيا 2012 وذلك باستقباله لاعضاء الاطار الفني (سامي الطرابلسي وفريد بن بلقاسم ونزار خنفير). وجدد المكتب الجامعي بالمناسبة ثقته في الاطار الفني التونسي الذي قدم بسطة عن برنامج التحضيرات لنهائيات كاس ام افريقيا 2012 التي ستقام في الغابون وغينيا الاستوائية قبل ان يتولى في غضون الاسبوع القادم تقديم البرنامج المفصل. ويذكر ان البرنامج التحضيري الاولي يشتمل على مقابلتين وديتين مع الجزائر يوم 12 نوفمبر المقبل بالجزائر ومنتخب منطقة كاتالونيا الاسباني يوم 22 ديسمبر القادم. واعرب المكتب الجامعي عن حرصه على توفير افضل ظروف النجاح للمنتخب الوطني حتى تكون مشاركته في النهائيات في المستوى المأمول. وتجدر الاشارة الى قرعة النهائيات ستقام يوم 29 اكتوبر الحالي بمالابو (غينيا الاستوائية) بحضور المدرب سامي الطرابلسي والعضوين وديع الجريء والهادي لحوار. وسيؤدي هذا الثالوث بالمناسبة زيارة الى المنشات الرياضية والنزل في إطار الاستعداد للتظاهرة القارية. وعلى صعيد آخر وافق المكتب الجامعي على الرزنامة العامة الى حد مرحلة الذهاب. ومن جهة أخرى يشارك ثالوث التحكيم التونسي (سعيد الكردي والبشير الحساني وكمال عبد المؤمن) في ادراة مقابلات دورة اتحاد شمال افريقيا للمنتخبات الاولمبية المقررة بالمغرب من 1 إلى 7 نوفمبر المقبل فيما سيدير قاسم بالناصر بمساعدة انور هميلة وسيف الدين السويسي اللقاء الودي بين الجزائر والكامرون الذي سيقام يوم 15 نوفمبر القادم بالجزائر.
