تونس 22 ديسمبر 2009 وات انتظم يوم الثلاثاء بتونس يوم حول تمويل المشاريع الصغرى ببادرة من مراكز الأعمال بتونس الكبرى والبنك التونسي للتضامن وغرفة التجارة والصناعة لتونس. ويرمي هذا اليوم الى تحسيس أصحاب أفكار المشاريع وخريجي التعليم العالي بما يتوفر لفائدتهم من امتيازات مالية وحوافز جبائية لاحداث وتنمية مؤسساتهم الصغرى. وسيمكن هذا اليوم باعثي المشاريع الصغرى من الاطلاع على الدور الموكول الى مراكز الاعمال في مجال التكوين والمواكبة وكل الفرص المتاحة لتجسيم مشاريعهم. وأبرز السيد شكرى المامغلي كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية في افتتاح اشغال هذا اليوم ان تنظيم هذه التظاهرة يأتي في ظرف دقيق يتسم على المستوى الدولي بتأثير الأزمة المالية العالمية وعلى المستوى الوطني بانطلاق البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" 2009-20104 وما تضمنه من اجراءات جديدة لدفع الاقتصاد وتسريع نسق النمو والتصدير واحداثات الشغل. وأشار السيد شكرى المامغلي في هذا الصدد الى النقطة السادسة الواردة في البرنامج الرئاسي والتي تسعى الى إرساء إطار قانوني جديد يؤسس لصنف جديد من باعثي المشاريع الصغرى تحت تسمية "الباعث الذاتي" والترفيع بنسبة 50 بالمائة في سقف قروض البنك التونسي للتضامن لفائدة المشاريع الصغرى. وبين في ما يهم جانب المواكبة الجهود التي تبذلها الدولة بهدف تحسين مناخ الاعمال والاستثمار والتصدير ولا سيما عبر تعصير التشريعات وتبسيط الاجراءات الإدارية وتدعيم آليات تأطير صغار الباعثين عبر تنشيط دور غرف الصناعة والتجارة وتعميم مراكز الأعمال وتطوير منظومة المؤسسات المالية المتدخلة في مجال التمويل الصغير. وأضاف كاتب الدولة ان الوزارة تعمل حاليا على وضع جملة من البرامج الرامية الى تعصير القطاع التجارى وتأهيل قطاع الخدمات ودفع التصدير والنهوض بقطاع الصناعات التقليدية. ولاحظ السيد لمين الحفصاوي الرئيس المدير العام للبنك التونسي للتضامن من جهته ان هذه المؤسسة المصرفية قد مولت حتى الآن نحو 120 ألف مشروع. وزار السيد شكر المامغلي على هامش هذه التظاهرة معرضا اقيم بالمناسبة وقدم مشاريع مولها البنك التونسي للتضامن (بيع وصيانة أجهزة السلامة ومنتوجات الصناعات التقليدية والصناعات الغذائية...). وتابع كاتب الدولة أيضا حفل توزيع الجوائز لأفضل مشاريع صغيرة وتحصل عليها خاصة مكتب خدمات كهربائية والكترونية ووحدة لصناعة الخل والمربى البيولوجي.