أريانة (وات) - اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن نجاح انتخابات المجلس الوطني التأسيسي هو نجاح للثورة التونسية ومحطة هامة على درب البناء الفعلي للديمقراطية مشيرا إلى أن الحركة ستقبل بنتائج الانتخابات وستتعاون مع الفائزين مثلما تطالب كافة الأطراف السياسية التعاون معها في صورة فوزها بأكبر عدد من الأصوات. وأوضح في لقاء إعلامي له يوم الأربعاء بأريانة أن الحملة الانتخابية تسير إلى حد الآن بشكل عادي محذرا من المفاجآت وقائلا //انه في صورة تزييف الانتخابات سنختار نهج الثورة وسننزل إلى الشارع مع الشعب التونسي//. وأكد أن الديمقراطية تقتضي أن يتولى الحزب الفائز بأغلبية الأصوات في الانتخابات، تشكيل الحكومة مبينا أن حركة النهضة وحرصا منها على تحقيق المصالحة الوطنية والوفاق لن تقصي أحدا في صورة فوزها مثلما ستشرك الكفاءات التونسية في كل المجالات بقطع النظر عن انتماءاتها لان //استمرار الدولة هو استمرار للإدارة أيضا//. وأشار إلى أن الحركة حريصة على طي صفحات من الإعلام الموجه مثلما ستعمل على تفعيل مقتضيات العفو التشريعي العام ومواصلة إصلاح المؤسسة الأمنية إلى جانب إصلاح المنظومة القضائية ومعالجة ملف حزب التجمع المنحل بشكل فردي بعيدا عن التشفي وبين راشد الغنوشي أن الحركة ستدعم مكاسب المرأة وسوف لن تمس من مجلة الأحوال الشخصية التي ستعمل على تطويرها وستدعم مختلف حقوق المرأة مشيرا إلى أن المحافظة على الأمومة والأسرة جزء أساسي من المشروع الإصلاحي للحركة. واستعرض في جانب آخر توجهات الحركة في ما يتصل بالسياسة الخارجية . وكان المسؤول عن الحملة الانتخابية لحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي قدم قبل ذلك تقييما أوليا حول سير الحملة الانتخابية التي اعتبرها "مقبولة " رغم ظهور ما وصفه بالمال السياسي ومحاولات التشويه والإرباك" . وقدم في جانب آخر بعض التحفظات والهواجس التي تم رفعها إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات منها بالخصوص عدم تمكن آلاف من الأميين في تونس و13 ألف من الحجيج التونسيين الذين سيغادرون إلى البقاع المقدسة من المشاركة في الانتخابات فضلا عن عدم تدريب التونسي على عملية الاقتراع.