تونس (وات) - تقدم وحدة مراقبة الإعلام صلب الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال الجمعة 21 أكتوبر بمركز الإعلام بقصر المؤتمرات تقريرا مفصلا حول التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية، وفق ما تم الإعلان عنه خلال لقاء لأعضاء الهيئة بالإعلاميين صباح اليوم الخميس بالعاصمة. واعتبر رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال كمال العبيدي في مداخلة بعنوان "إصلاح المشهد الإعلامي في المرحلة الانتقالية" أن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي تعتبر فرصة كبرى لكل الإعلاميين التونسيين للمساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق التاريخي. ولاحظ أن التجاوزات المسجلة في عدد من وسائل الإعلام سيما منها القنوات التلفزية يعود إلى عدم احترام الضوابط المهنية وغياب إطار قانوني واضح ينظم المهنة مما أفسح المجال واسعا أمام انفلات إعلامي تجسد من خلال //هتك الأعراض وتبادل التهم على المنابر الحوارية التلفزية وعلى أعمدة الصحف//. وقدم العبيدي لمحة عن انجازات الهيئة وجهودها من اجل وضع قواعد وضوابط استنادا الى المعايير الدولية لتغطية الحملة الانتخابية وللدفاع عن حرية العمل الصحفي معبرا عن ارتياح الهيئة للمصادقة على المرسوم المتعلق بمجلة الصحافة وقانون الاتصال السمعي البصري. ودعا بالمناسبة أصحاب كل المؤسسات الإعلامية إلى توفير أفضل الظروف للإعلاميين والتقنيين حتى يقوموا بدورهم على أكمل وجه وحتى يساهموا في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي، وتامين تغطية متوازنة ونزيهة تضمن فيها حقوق متساوية لكل المترشحين. كما أعلن عن إعداد الهيئة لتقرير نهائي حول نشاطها خلال فترة عملها إلى جانب تقييم التغطية الإعلامية خلال الحملة الانتخابية تقدمه فيما بعد للمجلس الوطني التأسيسي. وإجابة عن استفسارات الإعلاميين أكد رئيس الهيئة الانحياز التام إلى الجهات المهمشة طيلة عقود مذكرا بان //نصيب الأسد من تراخيص بعث الإذاعات كان لهذه الجهات التي تم تمكينها من بعث 8 من بين 12 إذاعة رخص فيها//. ولاحظت نائبة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سعاد التريكي من جهتها أن الإعلام التونسي دخل أيضا ثورة في محاولة للقطع مع كل السلوكات القديمة الخاطئة ولبناء ثقافة إعلامية جديدة منوهة بدور مكونات المجتمع المدني التي واكبت الحدث الانتخابي على الصعيد الإعلامي لرصد التجاوزات. وكان عضو هيئة إصلاح الإعلام العربي شويخة ذكر بان دور الهيئة يبقى استشاريا ويتمثل بالخصوص في تذكير وسائل الإعلام بالضوابط والقواعد المهنية التي يجب الالتزام بها أثناء كل الحملات الانتخابية لضمان الحياد والنزاهة.