تونس (وات) - نظم القطب الديمقراطي الحداثي في ختام حملته الانتخابية، مساء يوم الجمعة بقصر الرياضة بالمنزه مهرجانا خطابيا حضره رؤساء القائمات الممثلة للقطب في دوائر تونس الكبرى وهي تونس1 وتونس 2 ومنوبة وأريانة وبن عروس. وهتف أنصار "القطب" الذي يضم تشكيلة من الاحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني لقيم الحداثة، والحرية، والديمقراطية، كما حضرت في القاعة أغاني الشيخ امام، ومرسيل خليفة. وأجمع رؤساء القائمات في تدخلاتهم على الدعوة إلى محاربة ما أسموه "الرجعية والتخلف"، والتأسيس "لمرحلة تتصالح فيها تونس مع هويتها التاريخية المعتدلة والمؤمنة بالوسطية والاعتدال". من جانب اخر جاء الخطاب مباشرا من الأمين الأول لحركة التجديد، ورئيس قائمة "القطب" بدائرة تونس 2 أحمد ابراهيم، إذ ندد ب"السلوك السياسي" لحركة النهضة بعد التصريحات الاخيرة لرئيسها راشد الغنوشي، معتبرا ذلك تهديدا للمسار الديمقراطي في تونس. وواصل سمير الطيب، رئيس قائمة تونس1 حديثه في نفس السياق قائلا //لا نحتاج لاحد كي يعلمنا ديننا.. ولايمكن بناء تونس بمنطق رجعي//، داعيا الى أن تكون الحكومة المقبلة من خارج تشكيلة المجلس الوطني التأسيسي حتى يتفرغ الاعضاء الى صياغة الدستور. وقد غاب عن المهرجان الخطابي كل اشارة الى البرنامج الاقتصادي للقطب واكتفى المتدخلون بالدعوة الى انتخاب للاحزاب التي تؤمن بمدنية الدولة ومقاطعة الاحزاب ذات المرجعية الدينية.