قرطاج (وات) - اجتمع رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع، صباح السبت بقرطاج، بمحافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي الذي قدم له التقرير السنوي للبنك لسنة 2010. وتضمن التقرير الذي ورد في صيغة جديدة من حيث الشكل والمحتوى، محورين أساسيين يتصل الأول بتقييم الوضع الاقتصادي في البلاد إلى حدود منتصف سنة 2011 في حين يتعلق المحور الثاني بعمليات البنك المركزي خلال نفس الفترة. وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن المؤشرات الاقتصادية والمالية تعتبر حاليا مطمئنة، بالنظر إلى صعوبات المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وبالنظر إلى المتغيرات الدولية والإقليمية. كما تم التأكيد على أن تحسين هذه المؤشرات وتحقيق استقرار الوضعية الاقتصادية يستوجب استرجاع ثقة المتعاملين الاقتصاديين المحليين والأجانب وحفز مشاركة القطاع الخاص في استثمارات مهيكلة ومحدثة لمواطن شغل مستدامة. وكانت المحادثة فرصة أيضا لإبراز أهمية دور البنك المركزي في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ تونس في المساعدة على إرساء اقتصاد أكثر صلابة وفاعلية، مع مراعاة متطلبات الاستقرار المالي، فضلا عن تأكيد الحرص على السير في اتجاه مزيد تعصير السياسة النقدية للبنك المركزي وتأهيل الجهاز المصرفي لمساعدة المتعاملين والمؤسسات الاقتصادية، بما من شأنه أن يستجيب لتطلعات كل الأطراف إلى خلق مزيد من الثروة ومواطن الشغل.