تونس (وات) - أشادت بعثة الملاحظين للانتخابات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بالسلطة الانتقالية التونسية ومجمل الشعب التونسي اللذين قالت إنهما "أدركا مبكرا الرهانات الحقيقية لانتخابات 23 أكتوبر 2011 التي دارت في كنف الهدوء وفي مناخ من التحضر والديمقراطية والشفافية". وصرحت بعثة الملاحظين التابعة للمنظمة الإسلامية في بلاغ لها يوم الاثنين أنها تابعت طوال يوم 23 أكتوبر سير عمليات التصويت ووقفت عيانا على مدى الاقبال الكبير للناخبين والناخبات وتحليهم بالانضباط والحماس وهم ينتظرون بصبر وعلى مدى ساعات طوال القيام بواجبهم الانتخابي. وهنأت البعثة كذلك الهيئة العليا للانتخابات لما اتخذته من تدابير عملية ومن اجراءات لتأمين السير العادي للانتخابات ونجاح عمليات الاقتراع. وأشادت البعثة كذلك بالشعب التونسي والمجتمع المدني والطبقة السياسية لما بذلوه من جهود متواصلة على امتداد الاشهر التسعة الأخيرة من أجل الإعداد لهذا الاستحقاق الانتخابي التاريخي والذي مكن من البرهنة على مدى نضج الشعب التونسي ورغبته القوية في العيش بسلام وفي كنف الديمقراطية والحكم الرشيد. وحثت بعثة الملاحظين لمنظمة التعاون الإسلامي في ختام بيانها مجمل الأطراف الفاعلة على الساحة التونسية على القبول بشكل واضح بنتائج الانتخابات والالتفات نحو المستقبل مع العمل المشترك على دعم أسس الديمقراطية عبر تكريس مبادئ الحكم الرشيد ودولة القانون وترسيخ العدالة والإنصاف باعتبارها الضمانات الفعلية لتحقيق السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي.