تونس (وات) - اعلن السيد عزالدين باش شاوش وزير الثقافة خلال اللقاء الصحفى الذى عقده يوم الاربعاء بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية بسيدي بوسعيد انه سيتم الاحتفال سنة2012 بمائوسة الفنان والموسيقى الكبير على الرياحى وقد اوكلت مهمة تنظيم هذه التظاهرة الى لجنة تحضيرية مكونة من موسيقيين وباحثين ستعقد اجتماعها الاثنين القادم للاتفاق على برنامج هذه التظاهرة. وفى اتصال هاتفى يوم الخميس افاد الشاعر الغنائي رضاالخوينى المشرف على الجانب الموسيقى انه سيتم الاحتفال بمائوية المرحوم على الرياحى فى مارس 2012 /ولد في 30 مارس 1912 بتونس العاصمة/ تكريما لروح هذا الفنان و تقديرا لعطائة الغزير مثل ما كرمت في السابق ابرز رموز الفن و الموسيقى في بلادنا على غرار محمد الجموسي. ويكرم هذا الفنان الذي قدم عبر انتاجاته وادائه وبصوته المرهف اغان ذات طابع تونسي اصيل وهب لها حياته حتى رحيله في 27 مارس 1970 على ركح المسرح البلدي. وقال في هذا الصدد" ان علي الرياحي ساهم في ارساء نهضة كبيرة على مستوى الالحان والانماط الموسيقية العربية و قد استطاع ان يكون مدرسة غنائية قائمة بذاتها تجمع بين اصول الموسيقى العربية ومقامات الموسيقى التونسية". وافاد السيد رضا الخويني ان هذه التظاهرة ستشهد تنظيم لقاءات و محاضرات حول علي الرياحي ومسيرته الفنية بمشاركة ثلة من الموسيقيين اضافة الى انجاز كتاب حول علي الرياحي. و سيتم تجميع كل المقالات و الصور و التسجيلات الخاصة بعلي الرياحي سواء عن طريق الشراء او السلفة او الهبة للمشاركة بها في الاحتفال. من جهة اخرى ستتوزع انشطة الاحتفال على عديد الفضاءات منها المسرح البلدى بالعاصمة و قصر النجمة الزهراء ودار الثقافة ابن خلدون ودار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة. وتجدر الاشارة الى ان المرحوم علي الرياحي هو مبدع عصامي اصيل مدينة تونس العتيقة ولد في بيت علم و ادب و هو بيت العلامة الفقيه و الشاعر ابراهيم الرياحي احد شيوخ العلم في تونس و لقبه شاعر الشباب انذاك محمود بورقيبة بمطرب الخضراء. ومن اشهر اغنياته /يا بو سعيد يا عالي/و انا كي الطير/و يالي ظلمني/و يا شاغلة بالي/و بيت الشعر عالرقوبة/.و قد اقام العديد من الحفلات في تونس و في البلدان العربية. و اصبحت اعمال علي الرياحي الفنية حاليا مرجعا للملحنين الشبان و موضوعا للبحث و التعمق لثرائها و روح التجديد فيها. ومن الصدف ان علي الرياحي كان يتمنى ان يموت و هو يغني على الركح و كان له ما اراد.