تونس (وات) - اكد حمادى الجبالي، امين عام حركة النهضة "التزام حزبه بضمان حرية التونسيين والتونسيات فى الراي والانتماء والدين والمعتقد" مشيرا الى ان الحركة ستعطي "الضمانات الدستورية والتطبيقية لهذه المبادئ". وتوجه الجبالي بهذه الكلمات الى مهنيي القطاع السياحي الذين دعوا الحركة خلال لقاء انتظم، يوم الخميس بتونس، الى توضيح موقفها بشان الحريات الشخصية لتبديد مخاوف السياح الاوروبيين من الاوضاع فى تونس بعد فوز "النهضة". واعتبر عدد من الحضور ان الحل العاجل لدفع النشاط السياحي يكمن فى استعادة ثقة السياح الاوروبييين فى الوجهة التونسية من خلال تصحيح الصورة الخاطئة التى يتم تداولها فى الخارج حول انعدام الامن فى تونس. ودعوا الحركة فى هذا السياق الى مزيد التواصل مع اصحاب القرار ووسائل الاعلام فى البلدان الاوروبية لطمانتهم فى هذا الخصوص. وشدد عدد من المهنيين على ان يكون انفتاح تونس امرا ملموسا على ارض الواقع ولا يبقى مجرد اقوال حاثين الحركة على "الالتزام بخطابها وترجمته الى افعال من خلال التصدي لكل مظاهر العنف التى تقوم بها بعض العناصر المتطرفة، والتى تنسب نفسها الى النهضة". واشار حمادي الجبالي متحدثا عن نوايا "النهضة" بخصوص النشاط الفندقي فى المستقبل، الى ان الحركة "لن تفرض على احد اشياء لا يقرها القانون الذى سينص على طبيعة نشاط النزل وسيكفل حرية المأكل والمشرب واللباس" قائلا "انها حريات شخصية ولا يمكن فرضها بالقوة". وبين ان الحركة اعدت مخططاعاجلا للنهوض بالسياحة ستعرضه على شركائها السياسيين مع تشريك كل المتدخلين فى القطاع على ان يتم تنظيم لقاءات مع المهنة لتعميق النظر فيه. واستعرض رضا السعيدي، المكلف بالبرنامج الاقتصادي للنهضة الخطوط الكبرى لبرنامج الحركة في القطاع السياحي، الذى يرتكز على تنويع المنتوج ولا سيما من خلال توظيف صورة تونس لاحداث مسلك جديد يحمل اسم "الثورة" ودعم التكوين المهني وتدعيم السياحة الداخلية. وتطرق ايضا الى مسائل تهم النقل الجوي ولا سيما تحرير الاجواء ودعم الاسواق التقليدية والنفاذ الى اسواق جديدة واعدة (الامريكية والكندية والصينية والعربية والاسلامية) وتسهيل اسناد التاشيرات ومديونية القطاع السياحي.