تونس 26 ديسمبر 2009 (وات) أكد السيد علي الشاوش وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج أهمية دور اللجان الاستشارية للمؤسسات ونيابات العملة في النهوض بمناخ العمل والتوقي من الأخطار المهنية ومضاعفة الجهد في مجالات التوعية ونشر ثقافة الوقاية بين العمال بهدف ضمان محيط عمل امن وسليم. وابرز الوزير لدى إشرافه يوم السبت بالعاصمة على أشغال الندوة الوطنية الثانية عشرة للجان الاستشارية للمؤسسات ونيابات العملة حول موضوع دور اللجان الاستشارية للمؤسسات في إنجاح البرنامج الوطني للوقاية من الأخطار المهنية ما يوليه المشرع التونسي من أهمية قصوى لمسالة الصحة والسلامة المهنية من خلال إنشاء عديد الهياكل والمؤسسات المختصة وتوفير الإطارات الكفأة من أطباء ومتفقدين وتقنيين بهدف مساعدة المؤسسات الاقتصادية في مجال تامين ظروف عمل سليمة وخالية من المخاطر. وأوضح أن إرساء منظومة حمائية ووقائية لفائدة الموارد البشرية والرفع من وعي المؤسسات الاقتصادية بأهمية الوقاية ونجاعتها من شانه أن يساهم في كسب رهان المنافسة وتحقيق الارتقاء باداء المؤسسات لا سيما في ظل سياسة الحوار والوفاق الذي تنعم به البلاد منذ التغيير. وتخللت هذه الندوة مداخلات تركزت حول دور هياكل الحوار في النهوض بالصحة والسلامة المهنية داخل المؤسسة والبرنامج الوطني للتصرف في الأخطار المهنية ودور معهد الصحة والسلامة المهنية في النهوض بجودة الوقاية من خلال البرنامج الوطني للتصرف في الأخطار المهنية فضلا عن الإجراءات الجديدة لدفع الاستثمار في الوقاية من الأخطار المهنية . وأكد المحاضرون تكامل المنظومة الوطنية في مجال التصرف في الأخطار المهنية من خلال إرساء آليات وهياكل مساعدة في مجال الوقاية من هذه الأخطار إضافة إلى آليات المراقبة والتفقد مثمنين حرص الدولة على بعث هياكل طبية صلب المؤسسة الاقتصادية وإحداث خطة مسؤول عن السلامة المهنية لضمان تطبيق الشروط والأحكام المتعلقة بالسلامة المهنية ونشر ثقافة الوقاية بين العمال. كما ابرزوا أهمية دور اللجان الاستشارية للمؤسسات في تفعيل هذه المنظومة الوطنية فضلا عن دور لجنة الصحة والسلامة المهنية المنبثقة عن اللجان الاستشارية في تكريس مبادئ الوقاية والحماية والتشاور بين طرفي الإنتاج ضمانا لحق العمال في بيئة عمل سليمة وامنة. وتضمنت المداخلات بالخصوص عرضا حول محاور وأهداف البرنامج الوطني للتصرف في الأخطار المهنية الذي اقر بإذن من رئيس الدولة وأهميته في تحسيس المؤسسات بضرورة وضع برامج للوقاية من الأخطار المهنية والاستفادة من التشجيعات والحوافر التي أقرت للغرض. ودعا المشاركون في أشغال هذه الندوة إلى تركيز الجهود على نشر ثقافة السلامة المهنية ومزيد ترسيخها والعمل على وضع أنظمة متطورة للتصرف في الصحة والسلامة المهنية وحماية المحيط حسب المواصفات المعمول بها عالميا. وتمت الإشارة إلى أهمية إدراج أهداف سنوية ضمن مخططات المؤسسات تخص السلامة المهنية والعمل على التعريف بها وتعبئة كل الفاعلين بالمؤسسة لضمان المردودية المطلوبة وتطوير تنافسيتها.