تونس (وات) - انطلقت صباح الجمعة الدورة الوطنية 29 لمعهد الدفاع الوطني ببرطال حيدر، حول موضوع "مكونات جيش الغد ومهامه الأصلية والتكميلية والظرفية ومفهوم الدفاع الشامل ودعائمه في ظل النظام الديمقراطي الناشئ". وبين وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي في كلمة ألقاها بالمناسبة أن اختيار موضوع هذه الدورة ينبثق من صميم المرحلة الانتقالية التي اضطلعت فيها القوات المسلحة بدورها الوطني على أكمل وجه، مشيرا إلى أنه سيكون لإطارات الأحزاب الأكثر تمثيلية في المجلس الوطني التأسيسي والذين يشاركون لأول مرة في مثل هذه الدورات دور كبير في تقديم الاضافة المطلوبة. وأكد أن إصلاح منظومة الدفاع والأمن "يفترض وجود نظام سياسي قوامه الحوكمة الرشيدة والشاملة لمنظومة القطاع العام"، بما يؤمن الشفافية في المعاملات والنجاعة في التصرف العمومي، ويضمن العدالة والسلم الاجتماعية. ولاحظ أن التصرف السليم في ميزانية الدفاع يعتبر شرطا أساسيا لكل بلد يطمح إلى تنظيمات دفاعية وأمنية ناجعة وعلى قدر من المهنية والاحترافية بصورة تجعلها قادرة على حماية الدولة وشعبها من التهديدات الداخلية والخارجية. وقال في هذا الصدد: "لا ينبغي أن تشكل التعلة القائمة على مفهوم أسرار الدولة أو أسرار الدفاع، عائقا أمام شفافية الميزانية"، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى التصرف السليم في ميزانية الدفاع يجب أن تكون اللجان البرلمانية المختصة على بينة من الإصلاحات المزمع القيام بها أو التي هي طور الإنجاز. ويتضمن برنامج الدورة، التي تنتظم على مدار السنة بمشاركة 30 دارسا من بينهم ضباط سامون وكبار موظفي الدولة وعدد من الاطارات السامية، عديد الأنشطة منها بالخصوص محاضرات يؤمنها محاضرون أكفاء من عديد الاختصاصات، فضلا عن تنظيم زيارات لعدد من المنشآت العسكرية والمؤسسات العمومية. يذكر أن حفل الافتتاح حضره بالخصوص الفريق أول رشيد عمار رئيس أركان الجيوش وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش وثلة من الضباط السامين ومن الإطارات العليا لوزارة الدفاع الوطني.