توزر 26 ديسمبر 2009 (وات) " ايقاع الواحات والجنوب" هو شعار الدورة 31 للمهرجان الدولي للواحات بتوزر الذي افتتح يوم السبت بإشراف السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث. وحضر الوزير بالمناسبة الاستعراض الافتتاحي الضخم الذي انتظم وسط الواحة القديمة بتوزر تحت عنوان "توزر مدينة الشمس" وشاركت فيه عدة فرق صوفية وفلكلورية من توزر وولايات مدنين وقفصة وصفاقس إلى جانب فرقة من ولاية خنشلة الجزائرية. وجسد الاستعراض العمق التاريخي والامتداد الحضاري لمنطقة الجريد من خلال اللوحات المتتالية التي أبرزت تمازج الثقافات والحضارات الشرقية الإسلامية والإفريقية ببلاد الجريد وخاصة من خلال التراث الموسيقى الذي بقي راسخا بهذه الربوع وبعديد المدن الأخرى بالجنوب التونسي. كما تابع الوزير والجمهور الغفير من داخل الولاية وخارجها ومن السياح الذين توافدوا على ساحة المهرجان لوحة فنية جمعت بين الإيقاعات الصوفية والإفريقية كالسطمبالي والبنقة المعروفة بالجنوب التونسي. أما الفرق الصوفية المشاركة في العرض ومن ضمنها فرقة أبوعلي السني بنفطة فقدمت مظاهر من التراث على غرار الحضرة والزردة فضلا عن نماذج من مجالس العلم والكتاب لإبراز ما كانت تحتلانه مدينتا توزر ونفطة من مكانة علمية مرموقة. كما تضمن الاستعراض لوحات للمهارى والفروسية وترويض الزواحف وتجسيد لمراحل العرس الجريدي تخللتها وصلات من الفن والشعر الشعبي. وكان السيد عبد الرؤوف الباسطي زار قبل ذلك معرض الصناعات التقليدية في دورته الأولى بفضاء دار الثقافة أبو القاسم الشابي والمنتظمة بالتعاون بين المهرجان والديوان الوطني للصناعات التقليدية بمشاركة 58 عارضا من توزر ومن عدة ولايات أخرى بمنتوجات حرفية تقليدية تبين خصوصية كل ولاية. يشار إلى أن الدورة 31 للمهرجان الدولي للواحات التي تتواصل إلى يوم 29 ديسمبر الجاري تتضمن مجموعة من الفقرات كتنشيط المدينة بالفرق الصوفية والفلكلورية والسهرات الفنية إلى جانب تخصيص يوم للمدينة العتيقة لإبراز عاداتها وتقاليدها ومشاهد العودة من الواحة وافراح الواحات في موسم جني التمور. وانتظمت على هامش المهرجان ندوة بعنوان "توظيف الصناعات التقليدية والتراث المحلي في خدمة المعمار."