تونس (وات)- انطلقت اليوم الاثنين والى غاية 17 نوفمبر الجاري بتونس دورة تدريبية حول موضوع "اللوجستية ودورها في تنمية التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" ببادرة من المركز الإسلامي لتنمية التجارة وموجهة لعدد من المختصين في المجال من الدول الأعضاء في هذه المنظمة. وتهدف هذه الدورة التي تنتظم تحت إشراف وزارة التجارة والسياحة التونسية وبالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتكوين إلى تبادل الخبرات في مجال اللوجستية والتعريف بالطرق الحديثة المعتمدة وتمكين المختصين من الاستئناس بطرق تطبيق هذه المنظومات والتعرف على حاجيات المؤسسات الاقتصادية. وأكد السيد حسين الرحموني المدير العام المساعد للمركز الإسلامي لتنمية التجارة بالمناسبة أن التجارة بين الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي قد بلغت 17 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية لهذه الدول مسجلة تطورا يقارب 3ر2 بالمائة مشيرا إلى أن الدراسات بينت أن نقص الشبكات الجوية والبحرية يعتبر من اهم عوائق التجارة بين هذه الدول. وبين السيد خالد الساحلي مدير التجارة الخارجية بوزارة التجارة والسياحة من جهته أن القدرات اللوجستية في تونس قد تحسنت بشكل واضح حسب دراسات أعدها البنك الدولي حول اللوجستية التجارية مشيرا إلى تحقيق نسبة مائة بالمائة في العديد من الخدمات المسداة على غرار التصريح بالمعطيات حول البضائع إضافة إلى تراجع آجال مكوث البضائع بالموانئ إلى 62ر5 يوما سنة 2010. وثمنت السيدة سعيدة حشيشة المديرة العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري من جهتها القدرات الكبيرة التي تتمتع بها الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تشكل وزنا ديمغرافيا هاما مما يمكنها من إقامة علاقات تعاون مثمرة موضحة أن الموقع الجغرافي والاستراتيجي للبعض منها يؤهلها للعب دور هام في مجال النقل والتجارة. وتتمحور أهم المداخلات التي يؤمنها عدد من الخبراء من تونس والخارج على مدى أربعة أيام حول "العمليات اللوجستية والنقل ودورها في ضمان تنافسية المؤسسات الاقتصادية" و"تطبيقات النقل الدولي" و"التصرف المندمج في العمليات اللوجستية والنقل الدولي"و"المقاييس العالمية لترقيم السلع والمنتوجات". يذكر أن مقر المركز الإسلامي لتنمية التجارة يوجد بالمملكة المغربية وينضوي تحت لواء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة ويقوم بالعديد من الدورات التدريبية المتخصصة بمختلف دول المنظمة.