تونس (وات) - اعلن اليوم الخميس فى تونس عن اطلاق حملة /الاسراع في الحد من وفيات الامهات في افريقيا/ وذلك خلال ندوة اقليمية نظمتها وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة للسكان. وباطلاق هذه الحملة تكون تونس اول بلد في شمال افريقيا يتبنى هذه البادرة التي تهدف بالخصوص الى تكثيف تبادل الخبرات والتجارب ومناقشة الاستراتيجيات المعتمدة فى مجال خفض وفيات الامهات مع الدول الافريقية الاخرى وخاصة دول الجنوب. واوضح السيد حافظ شكير المدير الاقليمي لصندوق الاممالمتحدة للسكان بالبلدان العربية ان تونس قد قامت بمجهودات هامة للتقليص من وفيات الامهات التى تراجعت من 68 فاصل 9 لكل 100 الف ولادة على قيد الحياة سنة 1994 الى 44 لكل 100 الف ولادة على قيد الحياة حاليا. ومن جهته اشار السيد محمد صالح بن عمار المدير العام للصحة بوزارة الصحة العمومية الى ان السياسة الصحية في تونس تواجهها الكثير من التحديات المرتبطة اساسا بالتحولات الديمغرافية والوبائية والاحتياجات الجديدة للسكان المتمثلة خصوصا في جودة الخدمات الصحية واضاف ان التفاوت بين الجهات هو السبب الرئيسي وليس الوحيد الذي يحول دون تحقيق هذه الاهداف مشيرا الى انه من واجبنا تحقيق التوازن الجهوي ومن المنتظر ان يتم اثر انتهاء اشغال هذا المؤتمر الاقليمي اصدار اعلان تونس تعبيرا عن الالتزام المعنوي بمقاربة واقعية توفر لمختلف الفئات الاجتماعية الهشة خدمات صحية ذات جودة عالية. ويحضر هذه التظاهرة التي تتواصل على مدى يومين اكثر من 150 مشاركا من 20 دولة اضافة الى خبراء دوليين وممثلين عن منظمات دولية وتنموية. وقد انعقدت على هامش هذا المؤتمر ندوة صحفية سلطت الضوء على الصعوبات التى تحول دون معالجة موضوع وفيات الامهات في بعض البلدان ومنها اخطار الزواج فى سن مبكرة. وابرز المتدخلون ان الحد من وفيات الامهات هي مسؤولية اجتماعية بالاساس مؤكدين على اهمية وضع سياسة تشاركية للدفاع عن حقوق المراة وعلى تنسيق الجهود بين مختلف الاطراف في مجال الصحة. ووقف الحاضرون دقيقة صمت ترحما على روح السيدة اشتون قوسينار سفيرة حملة الاسراع في الحد من وفيات الامهات في التشاد التي وافاها الاجل قبل يوم من مشاركتها في هذا المؤتمر الاقليمي. يذكر ان السيدة قوسينار هي اول قابلة تشادية وقد شغلت العديد من المناصب من ابرزها كاتبة دولة للصحة فى بلادها.
