صفاقس (وات)- انقسمت المؤسسات الجامعية بصفاقس بين أجزاء مؤيدة للإضراب الوطني الاحتجاجي المقرر يوم الخميس الذي دعت له الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي، وأخرى ملتزمة بقرار الفرع الجامعي لأستاذة وباحثي التعليم العالي بالجهة الرافض لهذا الإضراب. وأفاد كاتب عام الفرع الجامعي لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي بصفاقس، عارف المعالج في اتصال هاتفي مع مراسلة "وات" إن أغلب الأجزاء الجامعية بصفاقس التزمت بالقرار الرافض لهذا الإضراب باعتباره "غير شرعي ولا يعتمد على التقاليد والعرف النقابي في التشاور"، مضيفا أنه يجب اعتماد الحوار وتفادي كل ما من شانه التصعيد وتوتير الأجواء داخل الجامعة. أما رئيس جامعة صفاقس السيد عزالدين بوعصيدة، فقد أكد أن الإضراب الوطني الاحتجاجي بالمؤسسات الجامعية بصفاقس قد نجح بنسب متوسطة حيث تعطلت الدروس في بعض الأجزاء الجامعية في حين تواصلت في أجزاء أخرى. وأضاف انه إلى جانب احترام الحريات الشخصية، يجب احترام قواعد العمل والتواصل البيداغوجي داخل الفضاء الجامعي كمؤسسة لها قوانينها ونواميسها. وبين رئيس فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لسعد الجموسي أن هذا الإضراب يعد قانونيا باعتباره صادرا عن الجامعة العامة للتعليم العالي الممثل الشرعي والوحيد لكل الجامعيين. وقد تجمع صباح اليوم المئات من الأساتذة الجامعيين والطلبة أمام مقر جامعة صفاقس ورفعوا لافتات تندد بالعنف وتنادي باحترام الحريات الشخصية وقواعد التواصل البيداغوجي داخل المؤسسات الجامعية.