تونس (وات) - مثلت علاقات التعاون الثنائي العكسري التونسي الفرنسي وسبل دعمه بتنويع مسالكه سيما في مجالي التكوين والتنمية المستدامة محور استقبال وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي ظهر يوم الثلاثاء بمقر الوزارة الفريق أول "برونو كليمون بولي" مدير التعاون والأمن والدفاع الفرنسي. وقدم الوزير بالمناسبة بسطة حول الدور الذي اضطلع به الجيش الوطني إبان الثورة وبعدها ومساهمته في معاضدة مجهود التنمية في الجهات المحرومة. وبين أن تنمية هذه الجهات وتنشيط الحركة الاقتصادية بها كفيلان بإرساء مناخ اجتماعي قوامه الاستقرار والتوازن كما من شأنه أن يرسخ الأمن داخل البلاد ويحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية باعتبارها تعد "مسألة أمنية في الداخل والخارج في حاجة إلى المعالجة المتأكدة". ومن جهته أشاد الفريق أول مدير التعاون والأمن والدفاع الفرنسي بدور الجيش الوطني وقدرته على التعاطي مع الأحداث بروح مسؤولة عالية ويقظة دائمة منذ اندلاع الثورة والى اليوم. وأكد الضيف على مزيد تفعيل التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية والتكوينية والصحية "باعتبار أن تونس تعد شريكا متميزا بالنسبة لفرنسا ومن شأن ذلك أن يدعم ويوطد علاقات الصداقة بينهما". وثمن الطرفان نتائج أعمال اللجنة العسكرية المشتركة وبرامج أنشطتها التي تم الاتفاق حولها بما يخدم مصلحة البلدين.
