باردو (وات) - وصف عضو المجلس الوطني التأسيسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي اياد الدهماني ، الجمعة، تدخل محمد عبو العضو عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية مساء الجمعة "بغير المقبول" ،نافيا أن يكون حزبه (الحزب الديمقراطي التقدمي) وراء إشعال أي نوع من الاحتجاجات. وأضاف في تصريح ل"وات" أن حزبه "قام بمعاينة الوضعين الاجتماعي والاقتصادي المترديين في البلد ووصف الحالة بالخطيرة"، داعيا إلى "الاستجابة العاجلة لمطالب التونسيين بدل اتهامهم بالتآمر". وذكر في هذا السياق بأنه "لولا الاحتجاجات ما كان بن علي ليرحل وما كنا لنكون اليوم داخل المجلس الوطني التأسيسي نبني مستقبلا ديمقراطيا جديدا لتونس "، ملاحظا ان خطاب عبو "شبيه إلى حد كبير بخطاب النظام السابق الذي كان يصف كل مظاهرة بأنها مؤامرة من أطراف أجنبية تعمل ضد مصلحة البلد". وأوضح أن حزبه "يعترف بحق الأغلبية في الحكم لكن دون تسلط "لأن الشعب انتخب هذه الأغلبية لتحكم بشكل ديمقراطي" ،مشيرا إلى أن "احتجاج حزبه يوم الخميس كان بسبب طريقة تسيير الجلسة التي لم تأخذ بعين الاعتبار المقترحات والتعديلات التي نادت بها المعارضة كما لم تعرضها حتى على التصويت". في المقابل أكد عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية محمد عبو أنه "عندما تحدث عن بعض الأطراف التي تقف وراء التحركات الاحتجاجية والاعتصامات في كامل البلاد لم يسم هذه الأطراف كما أنه لم يقصد "اعتصام باردو" بل قصد الأطراف التي تعطل الدخول الى المؤسسات العمومية وتعرقل النشاط الاقتصادي". وأوضح أن "اعتصام باردو السلمي بات له تأثير ايجابي على قرارات المجلس الوطني التأسيسي وآتى أكله من خلال التعديلات التي أحدثت بفضل ضغط الرأي العام على بعض فصول مشروع قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية". وأضاف أنه قصد بقوله "فئة خطيرة خططت لشل اقتصاد البلاد وتسعى لعرقلة حزب النهضة"، داعيا هذه الفئة إلى النأي عن مثل هذه الممارسات التي "تمس كامل الشعب التونسي" على حد تعبيره .