زغوان (وات) - يحتضن مركز التميمي للبحث العلمي بزغوان ،الجمعة والسبت، تظاهرة علمية احتفالا بمائوية إحداث المستشفى الجهوي بزغوان وذلك ببادرة من الإدارة الجهوية للصحة العمومية بالتعاون مع إدارة المستشفى. ويتضمن برنامج التظاهرة مداخلتين اهتمت الأولى والتي قدمها الدكتور عمر الشاذلي عميد كلية الطب بتونس سابقا ومدير معهد باستور سابقا بتاريخ الطب في تونس وابرز المحطات التي مر بها وأشهر أعلامه. أما المداخلة الثانية والتى قدمها السيد عبد الرحمان الونيسي الأستاذ في التاريخ المعاصر ومختص في تاريخ الطب فقد تناولت تطور تنظيم المؤسسات الصحية في تونس خلال فترة الاستعمار. وقدم بالمناسبة لمحة تاريخية حول تأسيس المستشفى الجهوي بزغوان الذي يعد من أقدم المعالم الصحية في تونس وشمال افريقيا. وكان محمد البرقاوي الإعلامي والكاتب التونسي ضيف شرف هذا اللقاء، حيث قدم مؤلفه حول مستشفى المنستير وظروف تشييده. وانتظم في إطار هذه التظاهرة معرض وثائقي يؤرخ لقطاع الصحة بالجهة منذ سنة 1899 كما تم تكريم عدد من أعوان وإطارات المستشفى الجهوي بزغوان من أجيال مختلفة. وبين والي الجهة فتحي بديرة ان هذا اللقاء يمثل مناسبة لطرح ابرز إشكاليات القطاع بالجهة والتفكير المشترك في إيجاد حلول جذرية لها وتجاوز النقائص الحاصلة لما فيه خير المواطن. يذكر كذلك ان برنامج هذه الاحتفالات يتضمن في يومه الثاني تنظيم اليوم الطبي الثامن لقسم الطب العام، ويشتمل على عدد من المداخلات العلمية حول ترشيد استعمال المضادات الحيوية، وواقع علاج مرض السكري وعلاج الذبحة الصدرية و"الزهايمر التشخيص والعلاج". يشار إلى ان المقر الجديد للمستشفى الجهوي بزغوان شيد سنة1996 وتبلغ طاقة استيعابه 136 سرير. كما يؤمن الإطار الطبي وشبه الطبي العامل بالمستشفى يوميا نحو 250 عيادة خارجية وحالات استعجالية. كذلك يضم المستشفى 314 عون وإطار طبي وشبه طبي وعملة. وتشتكي هذه المؤسسة الصحية من بعض النقائص خاصة في طب الاختصاص على غرار طب العيون والأعصاب والأمراض السرطانية والمسالك البولية وطب إنعاش الجراحة إلى جانب حاجته إلى تجديد بعض التجهيزات على غرار آلة التشخيص بالصدى وتجهيزات التصوير الطبي والأشعة.