سيدى بوزيد (وات) - تجمع عدد كبير من شباب سيدى بوزيد يوم السبت امام مقر الولاية لمتابعة العرض الاول للفيلم الوثائقى /ديقاج: الشعب يريد/ للمخرج محمد الزرن. فقد بدا الاهالى يتجمعون فى الشارع الرئيسى وامام مقر الولاية منذ الساعة السادسة مساء وهم يتساءلون: ماذا يحدث هناك؟ بينما كان المخرج محمد الزرن وثلة من شباب الجهة بصدد تحضير شاشة عملاقة. مرت اكثر من ساعة والكل ينتظر.. بدا القلق ينتاب الحاضرين ولكنهم اصروا على مشاهدة الفيلم. قبل انطلاق العرض، قدم محمد الزرن فيلمه فى بعض كلمات ضمنها ايضا عبارات تقديره لشباب الثورة من ابناء سيدى بوزيد من مختلف المعتمديات قائلا "انتم يا اهالينا من حررتم تونس انتم جعلتمونا نعيش اجواء فرحة كبيرة.. فرحة باسترجاع كرامتنا وعزتنا وحريتنا فشكرا لكم". واضاف ان هذا الفيلم الوثائقى هو عصارة جهد بذله فى سبيل توثيق احداث ثورة الكرامة والحرية وهو اختزال ل60 ساعة تصوير فى ساعة ونصف//. ثم انطلق العرض ليتابعه الحاضرون بكل تركيز واهتمام. فقد عاد فيلم /ديقاج الشعب يريد/ بهم الى اشهر الاحتجاجات والاعتصامات التى تلت تاريخ 17 ديسمبر 2010 والتى طالب من خلالها ابناء الشعب بتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبالحق فى التشغيل وفى الصحة والتنمية الجهوية. المتوازنة. وتضمن هذا الفيلم الوثائقى مجموعة من الشهادات الحية لابناء سيدي بوزيد والرقاب ومنزل بوزيان والمكناسى وغيرها من المدن التى اصبحت اليوم رمزا للثورة التونسية لما قدمته من تضحيات وشهداء ضحوا بارواحهم لينعم الشعب التونسي بالحرية والديمقراطية. تجولت كاميرا الزرن فى شوارع سيدى بوزيد ورصدت شهادات لنساء ورجال عايشوا وعرفوا الشهيد محمد البوعزيزى قدموه على انه شاب دمث الاخلاق يجاهد لتحصيل قوت يومه من تجواله فى شوارع المدينة وسوقها يجر عربة خضر يبيعها ليعود الى منزله اين ينتظره اب وام واخوة يعيلهم جميعا. كما رصدت الكاميرا احداث اعتصام القصبة 1 والقصبة 2 بعد ان وثقت لتجمع الاف التونسيين يوم 14 جانفى 2011 امام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة... تجمع بدا منذ ساعات الصباح الاولى ليطيح عند غروب شمس ذلك اليوم التاريخى بالديكتاتور بعد ان تعالت اصوات هذه الجماهير الغفيرة هاتفة بصوت واحد"ديقاج.. ديقاج.. ديقاج" . احداث تواترت وشهادات عبرت عما يريده ابناء تونس وخاصة شبابها. تلك هى سمات فيلم /ديقاج الشعب يريد/. هذا الفيلم الذى اختار محمد زرن ان توءرخ لقطاته الاخيرة للجلسة العامة الاولى للمجلس الوطنى التاسيسى الذى انتخبه الشعب يوم 23 اكتوبر 2011 ليجتمع لاول مرة يوم 22 نوفمبر فى جلسة عامة شهدت اقبالا كبيرا تونسيا وعربيا واجنبيا .