قمرت (وات) - طالب المجلس الوطني السوري المعارض، الجامعة العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بحماية المدنيين والثوار في سوريا، في مناطق آمنة وأخرى عازلة وذلك في أقرب وقت ممكن. وبين رئيس المجلس برهان غليون خلال ندوة صحفية عقدها ،بعد ظهر الاثنين، بضاحية قمرت في ختام أشغال المؤتمر الأول للمجلس ان تصورا لمنطقة آمنة للمدنيين يجري حاليا بحث تفاصيله قبل ان يقدم إلى مجلس الأمن الدولي، قائلا في ما يتعلق بالتدخل الخارجي المطلوب " نريد استخدام القوة بشكل محدود، نريد ان نكون أسياد أمننا، ولن نسلم سيادتنا لأي كان حتى لمجلس الأمن والأمم المتحدة." وقال غليون في هذه الندوة التي حضرها ممثلو وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، إن الأعضاء توصلوا بعد يومين من النقاشات" الجدية والصريحة بخصوص الخيارات القادمة" إلى استكمال هيكلة المجلس كما اقروا خطة العمل المسقبلية سيما المتصلة منها بالمرحلة الانتقالية، مضيفا ان المجلس تعهد بتوفير الدعم والرعاية للجيش السوري الحر معترفا "بدوره المشرف" في حماية الثورة السلمية. وأكد ان باب المجلس يبقى دائما مفتوحا للمعارضة مهما كانت توجهاتها لكن "ليس على حساب مبادئه أو أهدافه المتمثلة قبل كل شئ في إسقاط النظام." وبخصوص دور الجامعة العربية وجهودها التي أثمرت توقيع النظام السوري الاثنين بالقاهرة على بروتوكول إيفاد مراقبين أجانب، أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض بالقول" لن نتخل عن الجامعة العربية حتى لو تراجعت عن القيام بدورها كاملا، نريد للعالم العربي ان يلعب دورا أساسيا ومحوريا في المحنة السورية، ونحن على يقين بانه ما زال للدول العربية دور لتحريك القضية بما يكفل حمايتها من أي نزعات خارجية." وأصدر المجلس الوطني السوري المعارض في ختام أشغال مؤتمره الأول بيانا جدد فيه بالخصوص التزامه بخيارات الشعب السوري وأهداف ثورته المتمثلة في إسقاط النظام وبناء سوريا جديدة في إطار دولة مدنية ديمقراطية تعددية، متعهدا ببذل كل الجهد لاستمرار الثورة السلمية بتوفير متطلبات الإغاثة وإنجاح العصيان المدني من خلال "إضراب الكرامة" . كما أكد التزامه بالاعتراف الدستوري ب"الهوية القومية الكردية وكذلك الهوية القومية الأشورية السريانية" وحل القضيتين ضمن إطار وحدة الوطن، مبينا ان سوريا الجديدة التي ستعمل على استعادة الجولان المحتل وتدعم الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني سوف تكون عامل استقرار حقيقي للمنطقة. وفي ختام أشغاله أقر المؤتمر الذي التأم على امتداد يومين برئاسة الكاتب والمثقف السوري المعارض برهان غليون وبمشاركة أكثر من 200 معارض ، البرنامج السياسي للمجلس والنظام الأساسي الذي ينظم العمل والعلاقات بين مختلف المؤسسات. كما تم الاتفاق على أن تكون رئاسة المجلس بالتداول لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وان تتكون الأمانة العامة من 33 شخصية إلى جانب إحداث 11 مكتبا من أهمها العلاقات الخارجية، والإغاثة والجالية السورية بالخارج والدراسات والتخطيط.