قال الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري خلال المؤتمر الصحفي إن تونس ستعترف بالمجلس الوطني السوري وستطرد السفير السوري. وأضاف غليون أن اعتراف تونس، التي لها وزن على الساحة العربية بعد الثورة، سيتبعه اعتراف من جميع الدول العربية. وتأكيدا لتصريحات غليون، أكد هيثم المالح عضو المجلس الوطني السوري للتونسية أن "الدكتور المنصف المرزوقي وعدنا بالاعتراف بالمجلس عندما ينتهي تشكيل الحكومة التونسية." في المقابل، قال غليون في ختام اجتماعات المجلس في تونس أن المعارضة السورية تعتبر توقيع دمشق بروتوكول المراقبين "مراوغة" " لمنع احالة الملف السوري على مجلس الامن الدولي. وقال "لا نرى شيئا سوى مراوغة" مضيفا "الجامعة العربية اتاحت للنظام السوري التهرب من مسؤولياته". وقد وقعت سوريا بعد ظهر اليوم الاثنين في القاهرة البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي انهم سيتوجهون الى دمشق خلال 72 ساعة.وحول التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم قال غليون " ان المراقبين سيذهبون الى "المناطق الساخنة" لكن من "المستحيل زيارة اماكن عسكرية حساسة". وتقضي المبادرة العربية بوقف العنف ضد المدنيين وسحب الاليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية واطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة وكل اطياف المعارضة السورية للتوصل الى حل سياسي للازمة.يشار الى ان المجلس الوطني السوري الذي اسس في نهاية سبتمبر الماضي في اسطنبول بتركيا يضم معظم التيارات السياسية وخصوصا لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات على الارض والليبراليين والاخوان المسلمين، الحركة المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا ، واحزابا كردية واشورية.