الحمامات (وات) -أوضح الان بورت مدرب المنتخب الوطني ان التتويج باللقب القاري والترشح للألعاب الاولمبية هو الهدف الذي رسم له عن استقدامه للإشراف على المنتخب الوطني منذ سنة 2009 . وأكد بورت خلال ندوة صحفية ،صباح الاثنين، في الحمامات على ضرورة استغلال فترة الاستعدادات للبطولة الافريقية على أحسن وجه خاصة وان المنتخب يشهد عودة عديد العناصر التي وان ابتعدت لفترة ما عن المنتخب " الا انها تعود اليوم بكل حماس وبقناعة وعزم كبيرين من أجل إسعاد الرياضة التونسية". وأشار إلى ان المنتخب سيعمل جاهدا خلال الفترة التحضيرية جماعيا وفرديا من اجل ان يكون على اتم الاستعداد لهذا الموعد الهام قائلا " اني كلي ثقة في اللاعبين وفي قدرتهم على العمل والبذل والانخراط الفعلي في هذه المسيرة الجديدة حتى يشرفوا الرياضة التونسية". واعتبر بورت في رد على سؤال حول المنتخب المصري الذي يبقى من ابرز المنافسين للمنتخب التونسي " ان المنتخب المصري كعادته يتميز بصلابة جماعية وبطموح كبير ويبقى من المترشحين البارزين " ،مبرزا " ان المنتخب الجزائري وغيره من المنتخبات الإفريقية هي كذلك فرق جد محترمة لا يجب التغافل عنها". ولاحظ الان بورت " ان حضور اللاعبين وسام بوسنينة و وسام حمام الذي يقدم على مخاطرة بعد ان أجريت عليه عملية جراحية سنة 2010 بالمشاركة في البطولة الافريقية خاصة وانه سيكون مدافعا ولن يسجل الأهداف هي مؤشرات جد ايجابية على عزم اللاعبين وتضامنهم وروحهم العالية من اجل هدف وحيد الا و هو تشريف كرة اليد التونسية ولا ان يضيفوا لقبا جديدا في مسيرتهم الحافلة". وقلل بورت من حجم الخيبة في الألعاب العربية، معتبرا ان المشاركة التونسية كانت ايجابية لمواصلة العمل وفرصة هامة للاعبين لتعلم درس جديد بخصوص أهمية اللعب الجماعي وبأن المستوى العالي يتطلب تضحيات كبيرة والتعامل حتى مع وقائع حتى خارجة عن الإطار الرياضي ( معرجا في هذا الإطار على أداء الحكمين في لقاء النصف النهائي الذي انهزم فيه المنتخب التونسي أمام المنتخب القطري واللذين تم استبعادهما بعد أدائهما الضعيف). "ان عودتنا إلى المنتخب الوطني لكرة اليد دليل على تضامننا وعلى عزمنا الكبير على ان نمد يد المساعدة للمنتخب التونسي حتى يتوج بالكأس الإفريقية ويترشح للألعاب الاولمبية التي تبقى حلم كل رياضي مهما كان اختصاصه " كذا عبر اللاعبون وسام حمام ومكرم مغنم ووسام بوسنينة وانور عياد عن مدى تعلقهم باللعب مع المنتخب من اجل تشريف الراية الوطنية . واعتبر اللاعبون الذين حضروا الندوة الصحفية التي تم تنظيمها اليوم بمقر إقامة الفريق الوطني لكرة اليد بالحمامات " ان البطولة الافريقية تعتبر تحديا جديدا لكرة اليد التونسية وهي فرصة لنا كعناصر انتمت للمنتخب الوطني لسنوات طويلة لتتويج مسيرتنا بعطاء اكبر وبذل قصارى الجهد من اجل الفوز بلقب جديد وإهداء تونس ترشحا للألعاب الاولمبية". ولاحظ وسام حمام في هذا السياق " للأسف لم يتم اطلاع الشارع الرياضي التونسي على حقيقة علاقتي بالمنتخب حيث اني لم اعد قادرا بعد العملية التي اجريتها في ماي 2010 على اللعب كمهاجم بل اني على ثقة اليوم كما بقية زملائي على قدرتي على تقديم الإضافة بالاضطلاع بالدور الدفاعي وبالمساهمة في تأطير الشبان". وأكد هيكل مقنم قائد المنتخب " نعود اليوم الى المنتخب يدا واحدة من اجل رفع الراية التونسية" داعيا الى عدم التفرقة بين اللاعبين المحلين واللاعبين القادمين من فرنسا فنحن محليون قبل ان نحترف في فرنسا وهدفنا واحد وهو خدمة كرة اليد التونسية ومساعدة الشبان على اخذ المشعل لمستقبل مشرق لكرة اليد التونسية". وقال انور عياد من جهته " البطولة الإفريقية والتتويج للألعاب الاولمبية هي بالنسبة لنا كلاعبين مناسبة لتتويج مسيرة رياضية مليئة بالأفراح وأحيانا الأحزان مع المنتخب التونسي الذي يبقى الانتماء اليه شرف لكل رياضي ". وأضاف جلال التواتي " حضور اللاعبين رغم ما عانوا منه من تشكيك ومن انتقاد لاذع وغير اخلاقي احيانا دليل على " حب المريول" الذي هو بالنسبة لنا حب للوطن وشرف للذود عنه من موقعنا كلاعبين لكرة اليد". وشدد مكرم الميساوي من جهته " نحن في حاجة الى مجموعة متلاحمة ومتضامنة لافرق فيه بين المحلي والمحترف خارج تونس بل اننا نعمل جميعا من اجل تتويج جماعي وتشريف كرة اليد التونسية ونحن في حاجة الى جمهور يساندنا إلى آخر لحظة ولا يشك يوم ان احد اللاعبين قد بخل على وطنه بحبة عرق". ومن ناحية أخرى اعتبر محمد علي الشمساوي مدرب منتخب الوسطيات ان المشاركة التونسية في البطولة العربية كانت ايجابية وانها مكنت اللاعبات من الاستعداد لبطولة العالم للوسطيات في تشيكيا ومن تمتين اللحمة بين اللاعبات اللاتي حضرنا وهن من عناصر منتخب الكبريات اللاتي لم يشاركن في بطولة العالم بالبرازيل التي تزامنت مع البطولة العربية. وتجدر الإشارة إلى ان المنتخب الوطني للكبريات قد انطلق بعد في تحضيراته للبطولة الافريقية بتربص في تونس العاصمة. ويتضمن برنامج تحضيرات المنتخب الوطني للذكور 3 مواعيد هامة بالحمامات وتونس العاصمة والمشاركة في دورة دولية باسبانيا. ويتضمن تربص المنتخب الوطني في الحمامات (4ايام) فيتضمن مقابلتين مع الترجي الرياضي التونسي وجمعية الحمامات وتربص تونس من 2 الى 5 جانفي فسيخصص لحصص تدريبية ويشفع التربص بمشاركة في دورة دولية باسبانيا من 5 إلى 10 جانفي يتم في إطارها ملاقاة كل من بلاروسيا والارجنبين واسبانيا. ويتضمن برنامج تحضيرات منتخب الفتيات تربصين بتونس من 26 الى 29 ديسمبر وبفرنسا من 2 إلى 7 جانفي 2012 . ويستعد المنتخب التونسي للمشاركة في البطولة الافريقية التي ستنتظم بالمغرب من 10 إلى 21 جانفي 2012 .